. )1( التصدي للعولمة من خلال التمسك بالدين والتراث وقــد وظفت نخب التيــار الديني تعاظم تأثيرات العولمــة في الفضاء العام في محاولة لبناء ثقافة مضادة للثقافة التي أرستها النخب العلمانية الغربية القديمة، وعمدت إلى إنشــاء علم تأريخ وعلم آثار بديلين، حيث تركزت هذه العملية في إيجاد أماكن مقدسة مرتبطة بشخصيات من التوراة، مثل قبر يوسف، في نابلس، وسط الضفة الغربية المحتلة، وهو ما أسهم في تعميق وتجذير الموقف الأيديولوجي الرافض للانسحاب . )2( 1967 من الأراضي التي احتُلّت عام الانتصارات العسكرية لا خلاف بين علماء الاجتماع السياســي في إســرائيل، على الدور الكبير الذي لعبته الانتصارات العســكرية التي حققتها إســرائيل على الدول العربية، في إيجاد بيئة مناسبة أسهمت في تعزيز قدرة أتباع التيارات الدينية على التأثير على المجتمع والدولة. فقــد أســهمت هــذه الانتصارات فــي إضفاء صدقيــة على الخطــاب الديني والأيديولوجــي للتيــارات الدينية اليهودية؛ حيث نظر الكثير من القطاعات الســكانية داخل إســرائيل لهذه الانتصارات على أنها تمثل تجســيدًا للنبوءات التي جاءت بها التوراة وبقية المصادر الدينية، وهو ما ألهب الحماسة الدينية لدى هذه الأوساط ومهّد لقبول المزيد من القطاعات اليهودية للمنطلقات الأيديولوجية التي يتمســك بها التيار . )3( الديني القومي ، بشكل خاص في الوعي الجمعي لليهود العلمانيين 1967 فقد أثّرت حرب العام والمتدينين؛ حيث مثّلت نتيجة الحرب التي تجســدت في انتصار الجيش الإســرائيلي علــى الجيوش العربية واحتلال الضفة الغربيــة والقدس وهضبة الجولان وقطاع غزة وصحــراء ســيناء في رأي الكثير مــن اليهود معجزة إلهيــة، وبداية لتحقيق الخلاص . )4( ومقدمة لعودة المخلّص المنتظر المرجع السابق. ((( . 42 كيمرلنغ، مرجع سابق،ص ((( משה ، איזנשטט נח שמואל شموئيل إيزنشتطاط، موشيه ليسك، الصهيونية والعودة إلى التاريخ، ( ((( . 187 )،ص 1999 )، (القدس، منشورات بن تسفي، להיסטוריה והחזרה הציונות | ליסק داني روبنشتاين، غوش إيمونيم، الوجه الحقيقي للصهيونية، ترجمة غازي السعدي، (عمان، دار (((
45
Made with FlippingBook Online newsletter