أولً: النخبة السياسية منــذ ثمانينــات القرن الماضي، طرأت زيادة كبيرة على نســبة تمثيل المتدينين بشــقيهم، القومي والحريدي، في النخبة السياســية الإســرائيلية؛ حيث ارتفعت أعداد . )1( المتدينين في البرلمان والحكومات التي تعاقبت على حكم إسرائيل منذ ذلك الوقت ولم يتمظهر تعاظم تأثير تمثيل المتدينين في النخبة السياســية الإســرائيلية في العقــود الأربعــة الماضية فقط في زيــادة عدد النواب والوزراء الذيــن يمثلونهم في البرلمان والحكومة، بل تجســد أيضًا فــي نجاحهم في إملاء توجهاتهم الأيديولوجية على الحكومة والمجتمع من خلال توظيف ثقلهم السياسي. وقبــل التعرض لمظاهر تعاظم ثقل المتدينين في النخبة السياســية، ســنتعرض للعوامل التي سمحت بزيادة نسبة تمثيلهم في هذه النخبة تحديدًا. التحولات الديمغرافية أدى ازدياد معدلات الولادة في أوساط المتدينين، سيما من أتباع التيار الحريدي، مقارنة بالعلمانيين إلى تعاظم ثقلهم الديمغرافي؛ وبالتالي توســعت القاعدة الانتخابية للحركات والأحزاب السياسية التي تمثل التيارات الدينية المختلفة. ، ويتراوح عدد الولادات 3 . 4 فنســبة التكاثر بين جمهور المتدينين اليهود تبلغ % ولادات، بينما تصل نسبة التكاثر بين 9 إلى 7 للمرأة اليهودية المتدينة الحريدية ما بين ، بينما معدل عدد الولادات للأم اليهودية العلمانية 1 . 6 اليهود العلمانيين بالكاد إلى % . )2( ولادة إلى ولادتين أو أكثر بقليل 1 . 5 يتراوح ما بين 19 عامًا للفتيات، وما بين 20 إلى 17 ويتراوح سن الزواج بين المتدينين حول 24 عامًا بين الشبان، أما سن الزواج بين شرائح العلمانيين فهي تتراوح ما بين 22 إلى . )3( عامًا وأحيانًا أكثر، لجمهور الشابات والشباب 30 وحتى وتدل المؤشــرات على أن تمثيل التيار الديني في النخبة السياســية سيتعاظم في المستقبل بسبب تعاظم وتيرة نموه الديمغرافي. سنعرضلاحقًا إحصائيتين لعدد النواب والوزراء المتدينين منذ الإعلان عن الدولة وحتى الآن. ((( هوبرمان، الوسط الديني ينقذ الدولة، مرجع سابق. ((( المرجع السابق. (((
52
Made with FlippingBook Online newsletter