المكانة الإقليمية لتركيا حتى عام 2020: دراسة مستقبلية

1 الثق فة السي سية والمرجعية الأيديولوجية

سبقت الإشارة التيارات السياسية في الساحة التركية ومرجعياتهدا الفكريدة إ ديث عن الثقافة السياسية، وهذا التباين في الثقافة السياسية خلق  يديولوجية عند ا  وا يرسمها كل طرف للشكل الذي ينبغي أن تكون عليده  حالة من التباين في الصورة ال ب أن اه ارجية، وفي أي ا  العلاقات ا تتسع هذه العلاقات وتمتد، ويرجدع هدذا امعدة بدين تيدار ا  الصراع السياسي الذي نشأ أواخر العهد العثمدا التباين إ َّ د اديين، و  الإسلامية، والا َّ مهورية بين التيار الإسدلامي د هذا الصراع بعد قيام ا امعة الإسلامية، والتيارات العلمانيد ا الذي تعود جذوره الفكرية إ تعدود  ة الد اد والترقي  جمعية الا جذورها الفكرية إ . مدن ً فالإسلاميون يرون أن تركيا جدز ا عضوي ً العالم الإسلامي ينبغي أن تكون متصلة معه ومرتبطة به ارتباط ً ا ومصيري د َّ ا، أم َّ ا من العالم الغر ً العلمانيون فيرون أن تركيا جز بدي، ب أن تتكامل مع الغدر في و كل الميا مور في تركيدا مددة  دين، ولما كان العلمانيون هم المسيطرون على مقاليد ا اا مدن ً أصبحت تركيدا جدز ارجية، ح  و الغر في سياستهم ا  طويلة توجهوا ا كم في أواخر الثمانينات من القرن  ا المنظومة الغربية، ومع وصوا تورغوت أوزاا إ َّ العشرين، قد َّ م مشروعه الإصلاحي الذي تمت ا فكدرة ً ا، وطرح أيض ً الإشارة إليه سابق ً ً التركية عبر الانفتداح  ي والعمل على توظيفه لتحقيق المصا  الإرث التار العودة إ على المحيط العر بدي ُ والإسلامي، وع ُ ديدة" إلا أن رفت هذه الفكرة باسم "العثمانية ا َّ مر  العديد من الظروف ال َّ ت بها تركيا حالت دون التحقيق الك امل لهذه الفكرة، مدع س  أن تلك المرحلة شهدت ا في العلاقات العربية ً ن ً التركية - ( 1 ) . كم في تركيا مندذ العدام  ا ومع وصوا حز العدالة والتنمية إ 1001 ، قاليم المحيطة بها، ضمن  بدأت تركيا تنته سياسة تقوم على الانفتاح على كافة ا كمها المصلحة الوطنية الت  توازنات يطهدا العر ركية، فانفتاح تركيا على بددي ِ والإسلامي لم يلغ ِ ورو  اد ا  الا طموحها وسعيها للانضمام إ بدي، والعلاقدات التركية مع إسرائيل لم تمنعها من الانفتاح على حركة حماس وهكذا.

أوغلو، العمق الاستراتيجي

.

ص ،

( 1)

447

071

Made with FlippingBook Online newsletter