. وهم ((( أو متشابهة، بل هي أنماط عديدة، تختلف باختلاف الدول والأقطار والأفراد» في ذلك يختلفون مع جماعة «العدل والإحسان» المغربية التي ترى أن للخلافة سندًا شــرعيّا من الســنة النبوية؛ حيث بشّر النبي صلّى الله عليه وسلّم بعودة حكم الخلافة مــن خلال الحديث المروي عن حذيفة، رضي الله عنه، «تكون النبوة فيكم ما شــاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شــاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضّا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على . ((( منهاج النبوة» وقــد اعتبــر أحمد الريســوني أن هذا الحديث «لا يخلو من هشاشــة في ثبوته وصحته، وأقصى ما يقوله فيه أهل الاختصاص هو أنه «حَسَــنُ الإســناد». ومثل هذا لا يُبنى عليه شــيء من الأحكام الغليظة والأمور الجســيمة، وقصارى ما يصلح له هو التبشير وبث الأمل، أما إذا جد الجد وعظمت الأمور، فلابد من أدلة صحيحة متينة، . ((( وإلا فلا» لهذا، أســقطت هذه الحركة الإســ مية حكم الخلافة الإلزامية الدينية، باعتباره ليس واجبًا شــرعيّا، وحكمًا أصيً في الإســ م؛ إذ ليس عندنا في الإسلام -حسب أحمد الريسوني- «نظام» سياسي معين، لا باسمه ولا بهياكله الدستورية، ولا بترتيباته القانونيــة، لأن مجال السياســة والحكــم والدولة والإدارة العامــة، محكوم بالمبادئ والقواعد الكلية، وليس بأحكام تفصيلية منصوصة، ولو كان للإســ م نظام سياســي محــدد وثابت، لمــا كان صالحًا لكل زمان ومكان. فمن عظمة الإســ م وصلاحيته المتجــددة، أنــه أتى بأحكام مفصّلة ثابتة في المجالات الجوهرية المســتقرة في حياة الإنســان، في حين اكتفى بجملة من القواعد والمقاصد والمبادئ العامة، فيما طبيعته . 84 ) ،ص 2013 ، (القاهرة، دار الكلمة للنشر والتوزيع، 2 الريسوني، أحمد، فقه الثورة، الطبعة ((( ) والطيالسي والبيهقي في منهاج النبوة، والطبري، والحديثصححه العراقي في 18031 رواه أحمد ( ((( )، والألباني في السلسلة الصحيحة، وحسنه الأرناؤوط. 175 محجة القرب ( يوليو/تموز 7 الريسوني، أحمد، الخلافة على منهاج النبوة والخلافة على منهاج داعش، الجزيرة نت، ((( . http :// www . aljazeera . net )، 2015 مايو/أيار 10 ( تاريخ الدخول 2014
25
Made with FlippingBook Online newsletter