| 14
الـذي ينشـغل بتحديـد هويـة الشـخص الجانـي، وتحديـد مـن يسـتحق اللـوم، وتحميله ــا نــواة إطــار قانونــي ّ ً ). وأصبحــت نظريتــه تدريجي 10(” العقــاب أو الألــم المناســب دولـي أوسـع للتعامـل مـع مـا حـدث مـن خطايـا بغيـة تجـاوز مرحلـة الصـراع وبنـاء السـ م. تظــل هــذه العدالــة فــي بعدهــا القانونــي متوازيــة مــع مســاعي ترميــم المجتمــع وعلاقت ـه مـع الدول ـة مـن خـ ل ب ـدء الحـوار والمصالحـة الوطني ـة، وتأسـيس لجـان الحقيقـة والإنصـاف والكرامـة، وحفـظ الذاكـرة، وجبـر الضـرر، ومنـح تعويضـات ماديــة واعتبــارات معنويــة للضحايــا وأســرهم، وإصــ ح مؤسســات الأجهــزة ـا تـداول مفاهيـم فرعيـة جديـدة، مثـل: الحـق فـي ّ ً الأمنيـة والجيـش. فاتسـع تدريجي Reconcilia�( )، والمصالحــة Reparations( )، وجبــر الضــرر Restitution ض � التعويـ ( Restorative( )، والعدالـة التصالحيـة Remembrance( )، والحفـاظ علـى الذاكـرة tion ). وهــذه مفاهيــم تنبنــي فــي الأصــل Rectification( )، وتصحيــح الخطايــا Justice علـى تصـور أوروبـي مفـاده أن الجريمـة انتهـاك للفـراد والعلاقـات الشـخصية، وأن .)11( الانته ـاكات تخل ـق التزام ـات، وأن الالت ـزام المرك ـزي ه ـو تصحي ـح الأخط ـاء ـا مـع فلسـفة الأديـان وأنثروبولوجيـا الثقافـة لـدى أغلـب ً تتسـق العدالـة الانتقاليـة أيض المجتمعـات فـي الغـرب والشـرق مـن خـ ل الاعتـداد بالوجـود الفردي/المجتمعـي ـا، والالتف ـاف ح ـول الج ـدوى م ـن الصـواب ً المش ـترك والمتراب ـط ب ـن بعضـه بعض ـى شـتى الأديـان َّ ) حتـى فـي حـالات الصـراع والقتـل. وتتبن all-rightness( الشـامل مهـا ِّ والثقافـات بعـض المرونـة فـي احتـواء مضاعفـات الصـراع باعتبارهـا أخطـاء يقو ا نحـو اعتـذار الجانـي ومغفـرة الضحيـة. وهـذا جـزء لا يتجـزأ مـن ً المجتمـع ومسـلك
Made with FlippingBook Online newsletter