العدد 5 - فبراير/شباط 2020

33 |

أولويات العدالة الانتقالية: قوة القانون أم الأمن المجتمعي؟

غيـر قابلـة للتفسـير، وبالتالـي فـإن جـذور العنـف غي ـر المستكشـفة سـتديم العنـف ) يسـتمر أنصـار النظـام السـابق فـي 2 . فـي المسـتقبل بمـا فيهـا قبـول العنـف البنيـوي تصدي ـق الأسـاطير الت ـي يعتق ـدون أن ـه لا يمكـن تحديه ـا، وبالتال ـي، ف ـإن إهماله ـم ) هن ـاك حاجـة لمجتم ـع 3 . للتاري ـخ سـيولد الاسـتياء والمحـاولات المحتمل ـة للانتق ـام ينبثـق مـن مثـل هـذا النظـام الاسـتبدادي ليكـون لديـه منفـذ للتعبيـر عـن مشـاعره. ـا علـى الحقيقـة والعدالـة، علـى ألا تكـون العدالـة ً ينبغـي أن يكـون هـذا المنفـذ قائم المقعـد الخلفـي باتجـاه تعزيـز الديمقراطيـة بالنظـر إلـى أن تأسـيس ديمقراطيـة مسـتقرة لا ينبنــي بمنــح تنــازلات للجيــش بشــأن القضايــا المتعلقــة بممارســاته العنيفــة فــي .)55( الحي ـاة المدني ـة . الحالة الثالثة: المغرب 3.4 يوليـو/ 23 تولـى محمـد السـادس العـرش عقـب وفـاة والـده، الحسـن الثانـي، فـي ـا باتجـاه الانفت ـاح ً ، وسـط توقع ـات عالي ـة الس ـقف بأن ـه سـيمضي قدم 1999 تم ـوز السياسـي والسـماح بعـودة المعارضـن اليسـاريي مـن المنفـى. وفـي الأعـوام الأربعـة ا، وتم إصـ ح القانـون ّ ً ا نسـبي ً الأولـى مـن حكمـه، شـهدت حريـة الصحافـة تحسـن .2004 ــي مدونــة جديــدة للحــوال الشــخصية، عــام ِّ ، وتبن 2003 الجنائــي، عــام وعقــب مشــاورات مطولــة بــن القصــر الملكــي وبعــض هيئــات المجتمــع المدنــي وعــدد مــن المعتقلــن السياســيي الســابقي، أصــدر الملــك محمــد الســادس، ـا يقضـي بتأسـيس “هيئ ـة الإنصـاف ّ ً ا ملكي ً ودون مش ـاورات م ـع الأحـزاب، ظهي ـر ، وفـق اقتـراح كان قـد 2004 والمصالحـة”، فـي السـابع مـن يناير/كانـون الثانـي عـام مـه إدريـس بـن زكـري، وهـو سـجي يسـاري مـن التيـار الماركسـي اللينينـي ظـل َّ قد

Made with FlippingBook Online newsletter