63 |
ا مـن أعراضـه، حت ـى القـرن التاسـع عشـر. ّ ً ـا سـلبي ً ض َ الفكـر السياسـي الغربـي، وعر وكان أول ظهـور لهـا فـي الأدبي ـات السياسـية الفرنسـية عل ـى سـبيل المث ـال مـا ب ـن . ويعتبـر هـذا القـرن قـرن انتصـار الفردانيـة علـى الروابـط التقليدية 1820-1830 سـنتي ـا. وقـد ً ا واضح ً الجماعتيـة والعائليـة والدينيـة.. التـي عرفـت فـي هـذا الزمـان انهيـار .)6( تأخـر فـي هـذا المضمـار العلمـاء الأميركيـون والإنكليـز عـن نظرائهـم الأوروبيـن وهكـذا، فبالتزامـن مـع هـذا التطـور الفردانـي في بيئـات مختلفـة، بـدأت إرهاصات ا لأولــى ً مســرح 17 الديمقراطيــة السياســية فــي الظهــور فــي الغــرب. وكان القــرن التجـارب والمحـاولات الديمقراطيـة؛ حيـث ربطـت جمهوريـة رومـا الإيطاليـة وألمانيـا وإنجلتـرا بـن قـوة الدولـة وصحـة قوانينهـا مـن جهـة، وبـن إشـراك الفرد/المواطـن فـي إصدارهـا مـن جهـة ثانيـة. وقـد عـزا البعـض هـذا السـبق الديمقراطـي أو التميـز .)7( إلـى الوثنيـة الرومانيـة، والثقافـة البروتسـتانتية التـي آمنـت بفعاليـة الفـرد، وتأثيـره وممـا تجـدر الإشـارة إليـه أن هـذا الشـكل مـن الاعتـراف السياسـي المحتشـم بالحقـوق ربـط فـي بدايتـه ُ ا، لـم يكـن ي ً السياسـية للفـرد، والنضـال لأجلهـا فـي أوروبـا تحديـد بتي ـار سياسـي ديمقراطـي، بقـدر مـا كان يرب ـط بفئ ـات توصـف بأوصـاف سياسـية .)8(.. أخـرى مـن قبيـل المؤسسـاتيي، والجمهوريـن المدنيـن ا ً ا فـي الولايـات المتحـدة الأميركيـة، التـي عرفـت ازدهـار ً ولـم يختلـف الأمـر كثيـر ا مقارنـة ببلـدان أوروبـا، وحاولـت قبـل غيرهـا مـن الـدول الغربيـة ً ـا مبكـر ّ ً ديمقراطي إقــرار ســلطة الشــعب، بالرغــم مــن الضمــور النســبي لمفهــوم الفــرد فــي فكرهــا السياسـي. ولع ـل ذل ـك راجـع ف ـي بع ـض جوانب ـه إل ـى اسـتقلال الف ـرد، وتعاظ ـم ســلطته، والمســاواة السياســية بــن الأفــراد..، التــي ســاعدت علــى ظهورهــا
Made with FlippingBook Online newsletter