العدد 11 – أغسطس/آب 2021

131 |

مليار جهاز رقمي تســتطيع جمع البيانات من حوالي 50 إلــى احتمال وجود 2025 .) 1 خمسة مليارات مستخدم متصل بشبكة الإنترنت( هناك تزايد لرقمنة المعرفة لدرجة تجعل كافة المعرفة الإنســانية تكاد تكون رقمية، يمكن الوصول إليها بكيفية ما، وهذا يعطي الذكاء الاصطناعي الرقمي امتيازًا دائمًا، خاصة أن الذكاء الاصطناعي ما هو إلا امتداد للذكاء البشري، والذي يتعاظم بفضل التفاعل والتكامل بينهما. فقــد حولت الرقمنــة جماهير قرّاء الصحافة إلى مســتخدمين يتعاطون مع الأجهزة الرقمية من أجل تلقي المحتوى الإعلامي والتفاعل معه، وإثرائه من خلال ممارسة هواية صحافة المواطنة القائمة على اســتخدام التقنيات التي توفرها الأجهزة الرقمية الذكية بكيفية شــعبية تجعلها في متناول العامة. وهذا ما أدى إلى إحداث تغيير في مفهوم التلقي القائم على السلبية أو التفاعل المحدود مع المحتوى الإعلامي. وتخلص الدراســة إلى أبرز التحديات التي تواجــه الصحافة الإلكترونية العربية في تشكيل البديل للصحافة التقليدية، ومواكبة نظيراتها في المجتمعات التي سارعت في التكيف مع الثورة الرقمية وسعت للمحافظة على روح تقاليد التواصل الإعلامي في الوقت ذاته. فالوتيرة المتسارعة للرقمنة لا تدع مجاً للتردد والتخلف عن الركب، فــي الوقــت الذي تتوافر فيه المبررات والمقومات لإيجــاد صحافة إلكترونية عربية تنهض بأدوارها المستقبلية. . الإطار المنهجي والنظري للدراسة 1 أ- إشكالية الدراسة يمكــن النظــر للصحافة الإلكترونية علــى أنها نتاج تكيّف الصحافــة المطبوعة مع ثورة الرقمنة وما قدّمت من منصات للنشــر قادرة على الاســتغناء عن كافة الوسائل التناظرية (كالورق والأشــرطة الممغنطة). فقد نشأت الصحافة الإلكترونية من رحم شــبكة الويب واتصفت بصفاتها واســتفادت من خدماتها، وبدأت تجني ثمار التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي الذي جعل فضاءات الويب ملاذًا كريمًا لكل من يبحث عن المعرفة ويسعى لجمعها وتحليلها وتحريرها ونشرها. إن الإشكالية التي تسعى الدراسة إلى تناولها تتجسد في غموض المسارات المستقبلية التي يمكن للصحافة الإلكترونية أن تســلكها في ظل التســارع نحو تطبيقات الذكاء

Made with FlippingBook Online newsletter