العدد 11 – أغسطس/آب 2021

29 |

الدعم القوي لإدارة الرئيس الأميركي الســابق، دونالد ترامب، الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.. أمام كل ذلك، دعت منظمة العفو الدولية أعضاء المجتمع الدولي إلى العمل على فرض القانون الدولي على إسرائيل، والتأكيد على أن ضم أي جزء من الضفة الغربية يُعد باط ً. كما دعت المجتمع الدولي إلى أن ، وأيّ اقتراح آخر يسعى إلى تقويض حقوق الشعب " صفقة القرن " يرفض ما يسمى الفلســطيني غیــر القابلة للانتقاص، بما فيها حق عودة اللاجئین الفلســطینیین، وأن يتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في حق أبناء الشــعب الفلسطيني، بما في ذلك جريمة الاستيطان كجريمة حرب يعاقب .) 48 عليها القانون( . المحكمة الجنائية الدولية كآلية للمعاقبة على جريمة الاستيطان 3 بعد فشل منظمة الأمم المتحدة في الضغط على إسرائيل لوقف أنشطتها الاستيطانية، التي انتهت بانتصار إســرائيل وســيطرتها على كل الأراضي 1967 خاصة بعد حرب الفلســطينية، توجهت فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية وأحالت عليها مختلف الجرائم الإسرائيلية بما فيها جريمة الاستيطان، وهو ما مكّن المحكمة من الإعلان في والتي 1967 ، أن الانتهاكات المرتكبة في الأراضي المحتلة عام 2021 فبراير/شباط 5 ،) 49 تشمل قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تخضع لاختصاصها( الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن مدى قدرتها على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين المخططين والمنفذين لجريمة الاستيطان في الأراضي المحتلة، خاصة في ظل وجود العديد من العوائق ذات الطبيعة القانونية والسياسية. أ- حدود العدالة الجنائية الدولية في مواجهة جريمة الاستيطان الإسرائيلي اتخــذت الســلطة الوطنية الفلســطينية العديد مــن الإجراءات لمعاقبة المســؤولين الإســرائيليين أمام المحكمــة الجنائية الدولية عن جرائمهــم المرتكبة في حق أبناء الشــعب الفلسطيني، إلا أن هناك العديد من العوائق القانونية والسياسية التي يمكنها أن تحــد من فعالية المحكمة لتحقيق العدالــة وإنصاف الضحايا، خاصة فيما يتعلق بجريمة الاستيطان.

Made with FlippingBook Online newsletter