61 |
في المجتمع الدولي، وبالتالي لم تترك أثرًا فعاً حينها لغياب التوافق الدولي وعدم اعتراف العديد من الدول بها. ، وانكشــاف 2001 ســبتمبر/أيلول 11 ولكن مع بداية الألفية الجديدة ووقوع أحداث المســاعي الإيرانيــة النووية، بإعــ ن مجموعة إيرانية معارضة، في أغســطس/آب ، أن إيران تطور منشآت نووية، وتوصّل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، 2002 ، إلى استنتاج يُفيد بأن منشآت تخصيب اليورانيوم في منشأة 2003 في فبراير/شباط نطنــز وإنتاج الماء الثقيل في منشــأة آراك، أكثــر تطورًا وأقرب إلى المراحل النهائية )، بدأ يأخذ الســلوك الأميركي المتضاد تجاه طهران مســارًا مدعومًا 12 من اكتمالها( دوليّا تجسّــد في العقوبات الأممية، وذلك بجانب المســار الأحادي الذي اتســعت أنواعه ليطول العديد من القطاعات الاقتصادية الإيرانية، فضً عن شموله لشخصيات وكيانــات إيرانية بتهمة الارتباط بالبرنامج النــووي والصاروخي، وأصبح أكثر تأثيرًا بتوسيع دائرة العقوبات على حسابات المصارف الأجنبية على الأراضي الأميركية. كما أن إدراج إدارة جورج بوش الابن لإيران ضمن دول محول الشــر، في يناير/ ، يُعد 2001 سبتمبر/أيلول 11 ، بعد أربعة أشهر فقط من هجمات 2002 كانون الثاني متغيــرًا ومحطة أخرى لها تداعياتها في تطــور الحالة الصراعية بين البلدين؛ ومبررًا اتسعت به حزمة العقوبات على إيران، وترسخت به مفاهيم انعدام الثقة من الجانب الإيرانــي تجاه الســلوك الأميركــي، وذلك عندما صنّف الرئيس بــوش الابن إيران ضمن دول محور الشر جنبًا إلى جنب العراق وكوريا الشمالية. وهو ما مثّل صدمة للإيرانيين، لاســيما بعد التواصل الإيجابي في الملف الأفغاني، وما قدّمته إيران من دعــم للإدارة الأميركية في إســقاط حكومة طالبان، من خــ ل موافقتها على الدفع بإنقاذ أية قوات أميركية قد تتعرض لمشــكلات أثناء مواجهاتها الحربية، وســماحها باســتخدام أحد موانئها لشــحن القمح إلى مناطق الحرب في أفغانستان، فضً عن دعمها اللوجستي والعسكري لقوات التحالف الشمالي حتى سيطرت على العاصمة .) 13 الأفغانية، كابول( ورغم ما كانت تُبديه إدارة بوش من اتباع لســلوك متشــدد تجاه إيران، ورؤيتها بأن قواعد " )، واتباعها لـ 14 الســبيل الوحيد لمواجهــة طهران هو تغيير بنيتها الحاكمــة( ،) 15 ( " التنفيذ ومن ثم الحديث " ، وكانــت هذه القواعد تقوم على سياســية " هادلــي فإن قنوات الاتصال ظلت مفتوحة، وكذلك الارتكان إلى المســارات الدبلوماســية
Made with FlippingBook Online newsletter