العدد 11 – أغسطس/آب 2021

65 |

يحصل بســبب العديد من العوامل، ســواء ما يتعلق بما أبدته المجموعة الغربية من تمســك بالاتفــاق النووي -وهو ما نرصده لاحقًا- وعــدم الانجرار وراء الولايات المتحدة في مســاراتها المتبعة تجاه إيران، أو ما حصلت عليه طهران من مكتســبات أعقبت -على محدوديتها- الاتفاق النووي، وما أبدته كذلك من استراتيجية مقاومة . " التحمّل واستيعاب الضغوط " مفادها: ب- دوافع انتهاج سلوك المواجهة لم يكن التحوّل في السياســة الأميركية تجاه طهران، بالرجوع إلى ســابق عهدها لما قبــل الرئيس الأســبق، باراك أوباما، إلا نتاجًا لعدد مــن العوامل، التي حفّزت على العودة مرة أخرى إلى حالة الصراع واتباع نهج السياسات العدائية مع إيران، وتحمل على أهميتها أحد مفاتيح الولوج لفهم الأســباب وراء اتباع هذه السياســات، والتي يمكن بيانها على النحو التالي: . عوامل تتعلق بالمدركات والسمات الشخصية للرئيس ترامب، وقناعاته ومعتقداته، 1 فهو كان أقرب إلى التوجه الفكري لليمين المتشدد، المتبنّي للنزعة الأحادية الإقصائية، وهو ما انعكس على سياسته الخارجية بشكل عام وتجاه إيران على وجه الخصوص، فكانت أكثر فرديةً وتشددًا وميً إلى فرض مساراتها دون النظر إلى اعتبارات مصالح الشركاء. . عوامل تتعلق بالتطوير العســكري الإيراني، خاصة برنامجها للصواريخ الباليستية 2 المتوســطة وبعيدة المدى، والشــكوك حول قدرتها على حمل رؤوس نووية، إضافة إلى مخاوف انتشارها الإقليمي. فقد أحرزت طهران نجاحات مستمرة فــي تطويــر صواريــخ باليستية قريبـة ومتوسـطة المـدى تعمـل بنظـام الدفـع بالوقـود الصلـب؛ ، 2018 و 2017 كم فــي ضرباتها، عامي 700 كتلــك التي اســتخدمتها طهران بمدى ، لصـاروخ 2017 في سوريا، واختبارها، فـي ينايـر/كانون الثاني " تنظيم الدولة " ضد (خرمشـــهر) الباليستي، الـــذي تم الإعلان عنه لأول مـرة فـي عـرض عســكري، ، ويُعتقد أنـه صـاروخ يتـــراوح مداه بيـن المتوسـط 2017 فــــي ســــبتمبر/أيلول ). وهناك صاروخ قاسم 26 كم( 2 . 000 وفـوق المتوسـط ويُقـدّر أقصـى مـدى لـه بــ ، ويبلغ مداه 2020 ســليماني (سطح/سطح) الذي أطلقته طهران، في أغسطس/آب كم، فضً عمّا تناقلته تقارير إخبارية من أن طهران تسعى إلى تطوير صاروخ 1400

Made with FlippingBook Online newsletter