العدد 11 – أغسطس/آب 2021

71 |

تنفيذ صفقات تسلح ضخمة نظرًا لتردي اقتصادها، وأن الأولوية للتفكير حول كيفية التعامل مع قرب انفكاك الحظر المفروض المرتبط بالصواريخ الباليستية والمقرر رفعه .) 43 ( 2023 عام ورغــم ما كان يُشــير إليه حجم الأهمية التي كان ولا يــزال يمثّلها الاتفاق النووي بالنســبة للمجموعة الأوروبية، التي طالما فاوضت لأجل الوصول إليه، فإن الإدارة الأميركية لم تســتطع استيعابها أو التعاطي معها، بخلاف الإدارات الأميركية السابقة كإدارة الرئيــس جــورج بوش الابــن التي كثفت -بجانب سياســة فرض العقوبات الأحادية على إيران- من الجهود الدبلوماســية تجاه الأطراف الأوروبية وغيرها نحو فــرض العقوبات الأممية لوقف التقدم النووي لطهران. وتكلّلت مســاعيها بإصدار قــرارات أمميــة ضد طهران، وكذلك إدارة أوباما التي عملت في إطار اســتحقاقات ، وهي صيغة جديدة لاستراتيجية " الخيار الهجين " التوافق الدولي وفقًا لاســتراتيجية ذات مسارين تقوم على أساس عمل مزيج من تشديد العقوبات بما في ذلك تقديم .) 44 الحوافز لروسيا والصين لدعم هذه العقوبات( وقد نجحت إدارة أوباما وفقًا لوســائل الإقناع السياســي وعمل شــبكة موسعة من الشراكات، في حشد دول مجلس الأمن تجاه إيران، وتجنب الفيتو الروسي والصيني )، الذي جاء موسعًا عمّا 45 ( 2010 يونيو/حزيران 9 )، في 1929 وتمرير القرار رقم ( ســبقه من قرارات، كونه حظر تصدير الأسلحة لإيران، وترتّب عليه فرض إجراءات كبيرة ضد البنوك الإيرانية ومنح الحق لدول العالم بتفتيش الســفن الإيرانية، ووقف الصفقات العســكرية مع الدول الأخرى. ومن ثم توقفت روســيا عن تصدير نظام ) إلى الحكومة الإيرانية، وفي الوقت نفســه تفادى S - 300 الدفاع الجوي الروســي ( القــرار مــا يتعلق بالنفط الإيراني، وذلك لأجل تجنب الاعتراض الصيني عليه، وهو ما يتماشى مع الصياغات المقَرّة بالشراكة مع الحلفاء لمزيد مع العقوبات. وفي حين تراجعت القدرة الدبلوماسية لإدارة ترامب، التي لم تستطع تجنب ليس فقط الفيتو الروسي أو الصيني في مجلس الأمن، وإنما أيضًا اعتراض الحلفاء الأوروبيين، وذلك عندما أرادت تجديد قرار حظر بيع وشــراء الأســلحة؛ إذ استخدمت الدولتان )، الذي كان يحظر على 46 حق الاعتراض ضد قرار تمديد حظر بيع الأسلحة لإيران( ، وأصبح من المكتســبات الإيرانية جرّاء 2007 إيران بيع وشــراء الأســلحة منذ عام )، الذي بدوره جدول انتهاء 2231 الاتفاق النووي وبموجب قرار مجلس الأمن رقم (

Made with FlippingBook Online newsletter