االﲡاهات املستقبلية لألحداث، ولذلك ﳛتاج ﲢليل تفاعالت منطقة متشعبة مثل اهلندوابسيفيك، إﱃ توظيف مقارابت ﲢليلية ومناهج وأدوات أو تقنيات متنوعة تتناسب وتنوع القوى والعوامل املؤثرة، واإلسرتاتيجيات والسياسات املتبعة، لذلك يـب ملنهجي هلذا العمل على إل ما يلي: ﲎ ا طار ا - املقاربة الواقعية: وهي ضرورية لدراسة وتتبع سياسات املصلحة والقوة السائدة ﰲ منطقة ابسيفيك، و ذلك ﻷ اهلندو ن منطلق تطوير وصياغة هذا املفهوم، واستحداث هذا الفضاء اﳉيوبوليتيكي اﳉديد، يتم ربطه مرارا وبشكل أساسي لدى الكثريين، ابلصراع ﰲ املنطقة بني دول الرابعي ا إلسرتاتيجي (الوالايت املتحدة اﻷ مريكية والياابن واهلند وأسرتاليا) والقوة الصينية الصاعدة، الﱵ طورت قدرات وإ مكاانت اق تصادية وتكنولوجية وعسكرية هائلة، وقلق الطرف اﻷول من صعودها، والسعي إلحداث توازن إسرتاتيجي معها مث إعاقة تقدمه ا أكثر، ، ومن ومعارضة الطرف الثاﱐ لسياسات احتوائه وإضعافه من جانب الطرف اﻷول، وﲣطيط بكني هلندسة وبناء نظام أمن ﰲ املنطقة ﳜدم مصاﳊها، و نع وجو مي د أي قوة أو قوى من خ ال ارج آسيا ﰲ ذلك النطاق التفاعلي، و سيما أن املنطقة تعج ابلقضااي النزاعي ة واﳋالفية اﳋطرية، الﱵ ميكن أ ن تكون منطلقا لتأجيج الصراعات وزعزعة االستقرار. - املقاربة الليربالية: تفيد هذه املقاربة ﰲ ﲢليل وتسليط الضوء على دور ومكانة العوامل االقتصادية ﰲ أمناط التعاون والصراع ﰲ املنطقة، وكشف النقاب عن البعد اﳉيواقتصادي للهندوابسيفيك، مبا أن امل نطقة هي موطن القوى االقتصادية والتجارية اﻷ أتثريا عامليا، ومقر طرق كثر العامل وخطوط مواصالت التجارة والشحن البحرية اﻷكثر اكتظاظاﰲ ، و وجود املبادرات واملشاريع االقتصادية ﰲ صلب إسرتاتيجية اهلندوابسيفيك الﱵ تتبعها الوالايت املتحدة اﻷمريكية وحلفاؤها هناك، ﰲ مواجهة القوة واملبادرات االقتصادية العمالقة واﳊيوية للصني، وتشابك التفاعالت بني اقتصادات املنطقة، وكثافة عوامل االعتماد املبتادل بينها، واعتماد مستقبل االقتصاد العاملي على االستقرار واالزدهار ﰲ هذا اﳉزء اﳊيوي من العامل.
10
Made with FlippingBook Online newsletter