اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

ُ ت فظه ح  الدولة الإسلامية أن ُ هذا المكان الآمن سواء بلده أو بلغه إ أي مكان آخر. وحول موضوع المكان الآمن الذي تنص عليه معاهادة جنياف ، يقاول فرنسيس نيكلسون ( Frances Nicholson )  وردت  : "إن كلمة منااطق الا و  مل نقطتين مهمتين. ا  المادة : صالي  البلاد ا أنها ج تعود بالضارورة إ أن للاج بل تعود على المناطق بصيغة عامة، أي بمع حادود الإعادة ممنوعة إ  أي منطقة يمكن أن تشك  ً ل خطر ً ا على اللاج . والنقطة الثانية أن المادة أشارت إ كلمة "مناطق" ولم تقل : أن الوضع القانو  دول أو بلدان. وأهمية ذلك تكمن من لهاذا  للمكان الذي يمكن أن يعود إليه اللاج غير مهم، بل المهم هو توفر ا اللاج هذا المكان"  ( 1 ) . وبعد هذا اجستعراض ، مثلة مان  د أن التراث الإسلامي حمل الكثير من ا ير س المكان مان إ  منع إعادة طالب ا تشير إ  ة الرسول صلى الله عليه وسلم ال  الذي يمكن أن يشك  ً ل خطر ً ا عليه. بل نص القرآن الكريم على عدم الإعادة إج إ المكان الذ  ي يمكن أن يأمن فيه اللاج . وهذا يتطابق ماع معاهادة جنياف موضوع عدم الإعادة. توفير الحماية للا جئ بين التراث الإسلامي ومعاهدة جنيف ج شك أن هذا الموضوع يعتبر أساسي ا وجوهري ا بالنسبة للاج ؛ فالبحث عن ً كثر شيوع  من قد يكون السبب ا  ا ً ا بين جموع اللاجائين  الاذين يهيماون ً ث  رض  ا ً من الشخصي يعتبر بشاكل جلاي  ا عن ملاذ آمن. لكن ورغم أن "ا أساسي ؛ م نه طموح جد  ا" ( 2 ) ، كما يقول هاثاوي. ( 1 ) المقد

ن من قااموا  قضية اللجوء إج أن معاهدة جنيف صمتت عنه وذلك  ا تم رف المقتارح  ولية للمعاهدة لم يتفقوا على الصياغة وبالتا  بصياغة المسودة ا Nicholson, F., Twomey, p. Refugee Right and realities Evolving International Concepts and regimes , (Cambridge University Press, Cambridge, 1999), p. 122-123. ( 2 ) Hathaway, The Rights of Refugees under International Law , p. 448.

077

Made with FlippingBook Online newsletter