اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

الدين الإسلامي المساواة بين البشار فالا  ساسية  الجاهلية. فمن المبادئ ا يوجد جنس أعلى أو أشرف من جنس آخر ، بل إن علامة الشرف والعلو ه ِّ خدمة ادير وعمل ما ينفع الناس بغ  اجمتياز ِّ النظر عن ا ِ الجنس أو الع ِ

ي رق

أو اللون. وبناء على هذه المبادئ العامة فإنه يمكن تعميم ذلك على اللاجائين. صوص الدين والمعتقد  و ، فإن التراث الإسلامي أعطى ا لمهااجرين المسالمين المجتماع  فضلية على المهاجرين غير المسلمين فيما يتعلق باجندماج  بع ا والعضوية فيه. وقد كان سبب ا ذلك هو طبيعة نظام ادلافة الذي كان مبني ا اه المسلمين. وعلاى أياة على الدين وما نتا عنه من مسؤوليات وواجبات ، حال رف اللاجئين غاير  فإن المعاملة التفضيلية للمهاجرين المسلمين ج تع ُ ساس أن اللاجئين المسلمين لم ي  با  المسلمين بل هي كانت تع ُ صن فوا ضامن نفس ُ التصنيف الذي ي ُ صن  ف به الآخرون ولكن المبادئ العامة للإسالام الا ً تناولناها سابق ً مان لغير المسلمين.  ا توجب على المسلمين تقديم اوماية وا - ُ التراث الإسلامي م  حرية المعتقد ُ َ ت َ َ أ َ ِّ ص ِّ القرآن وتعاليم الرسول الكريم  لة ، وهذه اورية لم تكن نظرية بل كانت عملية ي وه ، مكفولة لغاير المسالمين سواء كانوا من مواطنيها أو قادمين إليها كلاجئين. وبدون شك ، فإن أكابر أ ذى يمكن أن يلحق باللاجئين هو إجبارهم على تغي ير عقيدتهم أو منعهم من ممارسة ما يعتقدون. وحرية المعتقد وممارسة الشعائر ج شاك - - تقتضاي وجود أماكن للعبادة خاصة بهم وكذل ، ق لهم العيش وتادبير شاؤونهم  ك اججتماعية بناء على معتقداتهم من زواج أو طعام أو لباس أو أياة شاؤون  قد تؤث  مور ال  دود من ا  شخصية أخرى، باستثناء عدد  تماع ر علاى وسع. وعليه  المسلمين ا ، يمكننا القول : إن التراث الإسلامي يتفق مع الماادة الرابعة من معاهدة جنيف . -  ترم التراث الإسلامي الوضع الشخصي للاج كما هو معماول باه  ً تم اوصول عليهاا ساابق  القوانين المحلية بما فيها اوقوق ال ً صاوص  ا. و الزواج ، هذا المجال  ترم وضع اللاج غير المسلم  حكام الإسلامية  فإن ا يؤمن بها.  ق له اجلتزام بالمعتقدات ال  و ورغم أن الإسلام يعطي اللاجا

146

Made with FlippingBook Online newsletter