اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

ً والملاحا أيض ً هذا السياق أن علماء المسلمين كانوا  ا يرغباون ً كاثير ً ا  الإقامة الدائمة واعتباره ذمي  إعطاء المستأمن اوق ً ا أي أن يصبح مواطن ً  ا دلة  الدولة الإسلامية. وكانوا يكتفون بأقل ا لمعرفة رغبة هذا الم  ساتأمن الإقامة ب ً إعطائه هذا اوق وأن يصبح عضو  يسارعوا دار الإسلام ح ً  ا ذلك المجتمع. و ً كان يكفي أن يشتري المستأمن أرض ً ُ ا أو أن ي ُ  بدي رغبتاه ً يصبح مواطن الإقامة الدائمة أو يتزوج ذمية ح ً الدولة الإسلامية.  ا وهذه  الر  إعطاء اللاج او  وح والمرونة التجنيس والمواطنة ج شك  ق  ا أنها ت ً تفق تام ً ا مع روح المادة 11 من معاهدة جنيف. و - بناء على نتائا الدراسة، يمكن القول: إن التراث الإسلامي المتعلق بالمستأمن يوفر أرضية كافية للزعم ب هم قد رح  تار  أن المسلمين بوا بغير المسالمين دولهم وأعطوهم ا  جانب  ا طلبوها. وبالمقارنة  وماية ال ، يمكننا ترجماة ُ قوانين ت أقوال العلماء بهذا ادصوص إ ُ طب عصرنا  ق على وضع اللاجئين اواضر ، لكن مع مراعاة اجختلاف ا ً بين نظام ادلافة الذي كاان قائم ً  ا كبير جد ً ا. وقاد يكاون صاحيح ً ا ماا أورده جاون وانزباره ( John Wansbrough ) مان الذي كان معمو  بأن عقد ا ً ج ً القرون الوساطى  به أوروبا قد تأثر بشكل جيد بالقانون الإسلامي  ( 1 ) . وإذا ثبات أن عقاد معاهدة جنيف وقوق اللاجئين  صل  مان هذا كان ا  ا ، فإنه يمكن الزعم بأن التراث الإسلامي قد أث ر بشكل كبير على هذه المعاهدة وال  قانون الدو صوص اللاجئين وأن هذه المعاهدة تدين بالكثير للتراث الإسلامي  ، ولكان ث آخر معمق قبل تأكيده.  تاج إ  هذا ( 1 ) السابق والدول اوديثة والقوانين الدولية. فالبيئة الدولية تغيرت ولم تعد حا لة العلاقات بل أصبحت القوانين الدولية  صل  اور بين الدول هي ا كم  العلاقات بين الكيانات السياسية قل.  من الناحية النظرية على ا - لص إ  ، ا ً وأخير ً أن التراث الإسلامي ومعاهدة جنيف يتشاابهان بشاكل

Wansbrough, John, “The safe-Conduct in Muslim Chancery Practice”, Bulletin of the School of Oriental and African Studies , University of London, Vol. 34, N. 1, 1971, p. 20-35.

150

Made with FlippingBook Online newsletter