اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

ه، ح  على فرسه ومعه ر ى، فقال له: أيا أباا الماجادة، َ م ِ دخلا على كليب او َ ِ ناقة جاري فعقرتها إ َ عمدت َ ! َ راك ماانعي إن أ ُ فقال له: أت َ ن ُ ُ ذ مااي ِ عان ح ِ لبه، وطعنه عمرو بن اوارث من خلفاه ُ صم ص َ اس فق فأحمسه الغضب، فطعنه جس ُ َ ً فقطع بطنه. وهكذا اشتعلت اور بين القبيلتين لمدة أربعين عام ً ا ( 1 ) . -ب ار الآخرة ً ولم يكن سبب نشو هذه اور بعيد ً ا عن قضية الجوار ؛ فقد كان النعمان بن المنذر ِ ملك او ِ ب ي ة ير جنوار رجال  ارية كل عام قافلة  كاظ ُ عث بسوق ع ن ُ م َ منها مان أد َ شتري له بث َ باع هناك، وي ُ ت جيرها له ح ُ شريف من أشراف العر ي َ َ َ ُ ُ تاج إل  الطائف ما تمع فيها للتجارة يه. وكانت العر والتهيؤ للحا مان أول ً ها بعض ُ وقت اوا، ويأمن بعض ذي القعدة إ ً ُ ا. فجه ز النعمان قافلته، ثم قال: من اض بن قيس النمري (وكان رج جيرها فقال البر ُ ي ُ ً لا ً ً خليع ً  ا): أنا أجيرها على با كنانة. فقال النعمان: ما أريد إج رج ً لا ً جيرها ُ ي ُ روة ُ هامة. فقال ع ِ د وت على أهل ُ ِ ُ الرحال، وهو يومئذ رجل ُ ٌ لب َ هوازن: أك ٌ َ ٌ خليع ٌ اللعان، أناا َ جيرها لك أبيت ُ ي َ ُ جد وتهامة. فقال البر َ أجيرها لك على أهل ن َ ا جيرها ُ نانة ت ِ ك  ض: أعلى ب ُ ِ يا روة ُ ع ُ عروة. فخرج بها وتبعاه هم. فدفعها النعمان إ  قال: وعلى الناس كل  الابراض ، وعروة ج شى  ً منه شيئ ً ؛ ا جانب فدك، فان إ َ ط َ نه كان بين ظهرا قومه من غ  َ َ بأرض يقال لها : أوارة. فنزل بها عروة فشر من ادمر وغن نة ثم قاام فناام ْ ي َ ته ق ْ ؛ فجاء البراض فدخل عليه فضربه ضربة شديدة، أصبح يضر بها المثال، فيقاال : ً هذه فتكة البراض، تعبير ً ا عن القوة والشدة، فقتله وأنشد ( 2 ) : نقمت على المارء الكلا بااي فخاره ً وكناات قااديم ً ا ج أقاار فخااارا اد السايف مفارق رأساه  علوت فااأسمع أهاال الااواديين خااوارا ( 1 ) ندلسي،  ا العقد الفريد ص ، 796 . ( 2 ) الميدا ، مع الأمثال ص ، 316 .

حرب الف ج

47

Made with FlippingBook Online newsletter