اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

يس لم َ وأتبعتهم ق َ ا بلغهم أن البراض قتل عروة الرحاال.

قريش ثم ذهب إ ،

فأدركوهم، وقد دخلوا اورم، ونادوهم: يا ً ا، ونقتل به عظيم ً بطل دم عروة الرحال أبد ُ ن ً ً ُ  ا منكم، وميعادنا وإياكم هذه اللياا  قبل. فقال حر بن أمية ُ من العام الم ُ باي سفيان ابنه: قل لهام: إن موعادكم هذا اليوم  قابنل ن ( 1 ) . ثم هاجت حر الفجار بين كنانة وقيس ( 2 ) . عاهاد الله أن ج ُ اا ن قريش، إن ُ

معشر

جانب ذلك ج وإ بد أن نذكر أن بع القبائل كانت تعتذر عان تقاديم الجوار إذا عرفت أن هذ ا الجوار فوق طاقته ا، بل قد يعتذر المستجير إذا وجد أناه يره ما ج يطيق. فعندما استجار النعمان بن المنذر، بعد أن طلبه كسرى، يكلف ُ بقبيلة طيء لي ُ دخلوه الجبلين، المكان الذي يعيشون فيه، ويمنعوه فأبوا ذلك علياه، َ قاتلنا معك، لمن ً ةل كانت له عندهم سابق ً ل ؛ ا ُ فقال: ما أحب أن أ ُ هلككم، فإناه ج طاقة لكم بكسرى ( 3 ) . ُ وكذلك حين هجا بشر ُ بن أ باي َ خزيمة، أوس  حازم من ب َ بن خالد بان ُ جم وذكر أمه س ُ عدى بسوء، أغار عليه أوس أسد.  ب وأخذ إبله؛ وهر بشر إ وكان ج يستجير بأحد إج قالوا : أجرناك إج من أوس ، وجعل ج يأتي على حاي افة من أوس  ، يطلب جوارهم إج امتنعوا ( 4 ) . ُ وعندما قتل اوارث ُ َ بن ظالم، شرحبيل َ سود بن المنذر النعما وهر  بن ا ً ير منه، أقبل يطلب ً ره أحد من الناس ا فلم ، يرك علاى هاوازن وقالوا: من والنعمان وقد قتلت ولده ! ( 5 ) ( 1 ) البلاذري، مل من أنساب الأشراف ا ص ، 17 . ( 2 ) ابن خلدون، عبد الرحمن، تباريخ اببن خلبدون ، (دار القلام، بايروت، 4891 ) ص 117 . ( 3 ) صفها ،  ا  الأغا ج ، 3 ص ، 449 . ( 4 ) المغيري، عبد الرحمن، المنتخب في ذكر نسب قبائل العبرب ، (دار الماد ، جادة، ص )، ت د. 13 . ( 5 ) ثير،  ابن ا الكامل في التاريخ ص ، 484 . معاداة كسرى، وج طاقة لنا به. وأقبل يطوف على وقالوا له: إنه ج حاجة بنا إ رواحة بن قطيعة بن عبس قالوا: إن  قبائل العر ليس أحد منهم يقبله، غير أن ب َ شئت

48

Made with FlippingBook Online newsletter