اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

ومن قصص الثأر للجار قصة هريم بن مرادس ؛ ً اور حيث كان ً خزاعاة  ا جوار رجل منهم يقال له  : عامر، فقتله رجل من خزاعة يقال له : خويلد، وبلغ ً عامر  ذلك أخاه العباس بن مرادس، فقال ً ا على الطلب بثأر جاره: إذا كاان باان مناا ك ناال ظلاماة فإن شافاء البغاي سايفك فافصال ً ونبئ ات أن ق اد عوض اوك أب ااعر ً ا وذلااك للجاايران غاازل بمغاازل فخ اذها فليس ات للعزيااز بنصاارةل ل وفيهااا متاااع جماارئ متاادلل َ أج يصيب رأس بيات آ  فلما بلغته هذه ا َ َ ه وج جس َ يثأر ده ماء بغسل ح لهريم ً ، ثم إن أبا حليس النصري من قبيلة عامر لقي خويلد ً ا قاتل هريم فقتله، وبلاغ العباس ذلك فقال يمدحه ( 1 ) : ً فمثل اك أدى نص ارة الق اوم عنااوة ً ومثل اك أعي اا ذا الس الاح المجرب اا ُ وكانت القبيلة ترد مال الجار إن س ُ ِ ل ِ جوارها  ب منه وهو ؛ فحين وقعات اطم  بنو ويان خزاعة واستاقوا أمواله، وقتلوا امرأته، جمع بنو خزاعاة  جار ب ً لجارهم غنم ً ا، ثم استجاش أبو جند وهو من خزاعة ادلعاء من بكر ومن خزاعة ويان، فهاجمهم وقتل منهم من قتل، وسبى نسا  على ب ء هم وذراريهم ( 2 ) . - المطالبة بدية الجار ودفعها لأهله إن ق تل: والدية هي مبلغ ً من المال يدفعه القاتل تغريم ً ُ ا له على جريمته، وت ُ ُ دفع إذا أ ُ ْ س ْ ِ ق ِ مار مان العاادات  القصاص وترك أهل القتيل المطالبة بدم القاتل. وكان هذا ا ُ كان الجار ت  الراسخة عند العر ، وبالتا ُ طلب له الدية كما هو الصاريح مان ( 1 ) المرجع السابق، ج 41 ص ، 101 . ( 2 ) البغدادي، خزانة الأدب ص ، 401 .

51

Made with FlippingBook Online newsletter