| 156
عدد من الاستعارات الحربية يمكن تلخيصها في الاستعارات الآتية: الطوارئ الصحية 19 حالــة حرب، والفحص اســتطلاع للمعركة، والعلاج معركــة، وجائحة كوفيد- عدو البشرية، والفيروس عدو غير مرئي، وزر المصعد والمرحاض أعداء داخليون، والأغراض اليومية حلفاء كورونا، والمعترضون على ارتداء الكمامات حلفاء كورونا، والمواطنــون حلفاء مكافحــة الفيروس، والأطباء جيش أبيــض، والأبحاث جيش، والكمامة سلاح، وغسل اليدين سلاح، والتباعد سلاح، والمطهرات سلاح، وأجهزة التنفس الصناعي سلاح، والعقار سلاح، وإرجاع المواطنين من مناطق انتشار الجائحة إجــ ء، وفيــروس كورونا قاتل ذكي، وفيروس كورونا يقاتل، وفيروس كورونا يقتل الاقتصــاد أكثر من قتل البشــر، والفنانون يقاتلون الفيــروس، وغرف العناية المكثفة جبهة قتال أمامية في المعركة، وعمال النظافة جنود في جبهة القتال الأمامية للمعركة، وانتهاء خطر الجائحة انتصار للعالم ضد فيروس كورونا، والتعافي هزيمة للفيروس، والفشل في حماية العاملين في المجال الصحي هزيمة في المعركة ضد الفيروس. وبجانب الاستعارات المفاهيمية هناك استعارات سطحية تقليدية يجري استخدامها مع الاســتعارات المفاهيمية، من هذه الاستعارات: مواجهة الفيروس، ومحاربة المرض، والعلاج يقتل المرض، والفيروس يقتل ويدمر ويهاجم، وخســائر الأرواح، وســ ح الدواء ضد المرض...إلخ. ، 19 إن اســتخدام اســتعارات الحرب في الخطاب الإعلامي حــول جائحة كوفيد- بحســب نتائج التحليل، ينشّــط العديد من الآثار الإدراكيــة والأيديولوجية، منها ما يُعَدّ إيجابيّا ومنها ما يُعَدّ سلبيّا. ومن الآثار الإيجابية: الحث على العطاء، والحرص على الحياة، وتوحيد البشــرية لمواجهة عدو مشــترك، والمشــاركة والدعم والثقة، وزيــادة التحفز، وزيادة النظافة، وزيادة الأهميــة والفاعلية والحاجة، واهتمام الدولة بحيــاة مواطنيها وكرامتهم، وخطورة العيش فــي المناطق الموبوءة بالمرض، وزيادة التحــوط، والتحذيــر من خطــورة الفيروس وقدرته على الإضرار بصحة الإنســان، والتضحية والبطولة، وإمكانية النجاح، والشعور بالنصر والسعادة، والإيجابية، وتنوع طرق المواجهة، وتعزيز قيمة الحياة الإنسانية. ومن الآثار الســلبية: عَسْــكَرَة المجال الطبي، وزيادة مخاطر الحياة، وزيادة التوتر، والإفراط في وصف عدوانية الفيروس، ونشر الخوف والهلع، وإثارة الفزع والتهديد من الوســط القريب، والوسوســة، وزيادة العزلة الفردية والاجتماعية، وقلّة الحيلة،
Made with FlippingBook Online newsletter