175 |
والجزر بين خيارات استراتيجية للحكومة الديمقراطية في المنطقة، والتي تجد دلالتها العامة في التطبيع الشــامل مع إسرائيل، والحفاظ على المصالح الاقتصادية والأمنية الحيوية الأميركية. . بايدن بين محاولة تدجين إيران والاعتماد على تركيا 3 على خلاف المتوقع في علاقة إدارة الرئيس، جو بايدن، بكل من السعودية ومصر، والتــي لا تخرج عن الإطار التقليدي العام للعلاقــات العربية-الأميركية المحكومة بمنطق المقايضة السياسية، يبدو أن هناك الكثير من المعطيات القوية التي تقود إلى الإقرار بأن العلاقة بين بايدن وكل من إيران وتركيا ستخضع لمنطق خاص ومختلف. فعلى صعيد العلاقة مع إيران، لا شك أن النخبة السياسية الحاكمة في إيران تفاعلت بصورة إيجابية مع صعود بايدن، الذي كان جزءًا من المنظومة الأميركية التي عملت محاولة تدجين " على إخراج الاتفاق النووي مع إيران إلى العلن، ومن ثم فإن فكرة قد يكون خيارًا أميركيّا قائمًا حتى إن " إيران من خلال التحكّم في برنامجها النووي كل " الرئيس الإيراني، حســن روحاني، صرّح بعد فوز بايدن بأن حكومته ستســتغل مع العالم. " مشاركة إيران البنّاءة " لرفع العقوبات الأميركية عنها، على أساس " فرصة هدفنا رفع العقوبات " وأضــاف روحاني، خلال اجتماع لمجلس الوزراء في طهران: . " الجائرة، وكلما رأينا فرصة لتحقيق ذلك سنقوم بعملنا وفي أول حوار أجراه الرئيس، جو بايدن، مع الصحفي الأميركي، توماس فريدمان، ) ألمــح إلــى إمكانية العودة إلى الاتفــاق النووي الموقّع بين Thomas Friedman ( ، وإن بدا مترددًا بشأن إبرام صفقة جديدة مع إيران، 2015 )، عام 1 + 5 إيران ودول ( إذا عادت إيران إلى الامتثال الكامل " لكنــه تــرك الباب مواربًا أمام إيران حينما قال: للاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة يمكن أن تعود للاتفاق كنقطة انطلاق لمتابعة . وفي المقابل، " المفاوضــات ورفــع العقوبات التي فرضها الرئيس، دونالــد ترامب اعتــرف بايــدن بوجود تراجعات من قِبَل إيران تجاه تعهداتها النووية بعد فرض هذه العقوبــات. وفيما يُشــكّل حصول إيران على قنبلة نوويــة ضغطًا قويّا على كل من الســعودية وتركيا ومصر ودول أخرى في المنطقة للحصول على أسلحة نووية، فإن قضية الصواريخ الباليســتية تظل بالنسبة لبايدن قضية حاضرة؛ إذ أكد، في حواره مع هنــاك الكثير من الحديث عن صواريخ دقيقة وأشــياء أخرى تزعزع " فريدمــان، أن
Made with FlippingBook Online newsletter