| 176
الاستقرار بالمنطقة، لكن أفضل سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة هو التعامل مع .) 11 ( " الاتفاق النووي أميركا مصرّة على تبني " ومن هذا المنظور الأميركي الخاص بإدارة بايدن، يتبيّن أن سياســة القفــازات الحريرية مع إيران من خــ ل الضغط الهادئ على طهران لوقف برنامجها النووي ومعالجة أنشــطتها الإقليمية عبر وكلائها في لبنان والعراق وسوريا واليمن مقابل إلغاء العقوبات والدخول في جولة مفاوضات ســريعة لصياغة اتفاقية جديدة تأخذ هذه المرة في الحســبان ملف ترســانة الصواريخ الباليستية وضم دول .) 12 جديدة للاتفاقية خاصة الدول المجاورة لطهران كالسعودية والإمارات( أما على مستوى السيناريوهات الممكنة في العلاقات بين إدارة الرئيس بايدن وتركيا، تذهب بعض الدوائر السياســية الأميركية إلى أن الرئيس ترامب ارتكب خطأً سياسيّا عند تسليمه بسياسة رجب طيب أردوغان في منطقة الشرق الأوسط إلى درجة أن بدأ يتقزّم أمام كل الإنجازات التي حققها رجل تركيا القوي في سوريا والعراق والخليج العربي وآخرها الحرب في إقليم ناغورني قرة باغ. فهذه التطورات لا يمكن تجاهلها .) 13 من قبل الإدارة الأميركية الجديدة( ومن الناحية الاستراتيجية الصرفة، تبقى تركيا بلدًا مهمّا لسياسة واشنطن ومصالحها ستكون " 400 إس " في المنطقة، إلا أن قضية شراء تركيا لمنظومة الصواريخ الروسية الملف الأكثر تعقيدًا بين أنقرة وواشنطن. فما تعتبره الإدارة الأميركية السابقة خروجًا ردّة " عن الإجماع وتنصً من العمل المشترك في حلف الناتو تُفسّره تـركيا على أنه " 400 إس " . وتؤكد واشــنطن أن منظومة " فعــل طبيعيــة ضد موقف أميركي متعنت تســمح لروســيا بالحصول على معلومات أمنية عن الطائرات التي تحلّق فوق تركيا، الأميركية؛ وبدون حلّ هذه القضية تظل مســألة امتلاك تركيا لهذه " 35 إف " خاصة الطائرات أمرًا معلقًا حتى إشــعار آخر، لكن إدارة بايدن لن تســتطيع تجاهل أهمية تركيا الاســتراتيجية ولا عضويتها الأساســية في حلف الناتو، ولا دورها الحيوي في الملفات الكبرى على صعيد المنطقة، لاسيما في مواجهة تنظيم الدولة. . بايدن والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي 4 قــد يكون الفلســطينيون أكثر الأطراف التي تنفســت الصعداء لخســارة ترامب في الانتخابــات، لكــن المفارقة أنهم لا ينتظرون الشــيء الكثير من بايدن. فهذا الأخير
Made with FlippingBook Online newsletter