العدد 9 - فبراير/شباط 2021

177 |

أعلن خلال حملته الانتخابية عن انحياز واضح وتقليدي لإســرائيل، ومما قاله أمام أنا مســيحي لكنني يهودي الهــوى. ولو كنت يهوديّا " جماعــات الضغــط اليهودية: لأصبحت صهيونيّا، حتى إن والدي أخبرني بأنني لست في حاجة لأكون يهوديّا حتى .) 14 ( " أكون صهيونيّا؛ الصهيونية بالنسبة لي مهمة لحماية اليهود أينما كانوا في العالم وكانت سياسات الرئيس ترامب في الدعم المطلق لإسرائيل قد تسببت بتصدع أسس الجهود الدولية والإقليمية لحل القضية الفلسطينية بشكل عادل وقانوني؛ حيث اعترف ، ونقل السفارة 2017 ترامب بالقدس عاصمة لإســرائيل، في ديســمبر/كانون الأول . كما شــهد عهده تقليص 2018 الأميركيــة مــن تل أبيب إلى القدس، في مايو/أيار مساعدات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، في يناير/ ، قبل قطع جميع المساعدات بعد سبعة أشهر. وفي مواجهة هذه 2018 كانون الثاني السياســات، أعلنت السلطة الفلســطينية قطع العلاقات مع إدارة ترامب ورفض دور صفقة " ، أعلن ترامب عن خطة 2020 الوســاطة الأميركية. وفي يناير/كانون الثانــي الورقة الأميركية للإجهــاز على قضيتهم وإنهاء " التي اعتبرها الفلســطينيون " القــرن . " جهود حل الدولتين للصراع مع إسرائيل وبالعودة إلى بنية ووظيفة السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط طوال العقود الخمس الماضية، بات واضحًا الآن أن إدارة بايدن لا يمكنها أن تَشُــذّ عن القاعدة، وأنها ستؤيد الاحتياجات الاستراتيجية لإسرائيل، لكن بصورة أقل من سابقتها. ومن هذا المنظور، فإن الرهان الإسرائيلي على إدارة بايدن يتحدد في إمكانية المحافظة على إرث ترامب وذلك من خلال التركيز على مطلبين أساسيين، هما: مطلــب الاعتــراف بيهودية الدولة الإســرائيلية، والتي تعنــي في القاموس - أولً: . والحال أن هذه السردية " دولة قومية للشعب الإســرائيلي " السياســي الإســرائيلي التي تُمثّل الهوية الداخلية لراهن ومســتقبل دولة إســرائيل في علاقتها بدول المنطقة تُشــكّل حائط الصد ضد خصومها وتكريسًــا دينيّا لمعتقدات سياسية. وبصرف النظر عن مدى قناعة الدوائر الدبلوماسية الأميركية، فإن هناك اتفاقًا غير معلن بين الساسة باعتباره الضامن لمستقبل إسرائيل أمام " قانون القومية " الإسرائيليين والأميركيين حول السردية العربية في بُعديها، المسيحي والإسلامي. إضفاء مزيد من الشــرعية على الرواية التاريخيــة الصهيونية التي اعتمدها - ثانيًــا: استعمار فلســطين أو عودة الشعب اليهودي من " مُؤَسّســو إســرائيل، والتي ترى أن

Made with FlippingBook Online newsletter