العدد 9 - فبراير/شباط 2021

183 |

- كيف بدأت التجربة الحديثة للصحافة العربية في جنوب السودان (صحافة ما بعد الاســتقلال)؟ وما الظروف والعوامل التي اقتضت قيام صحافة ناطقة باللغة العربية في البلاد؟ ، وخاصة أثناء " ما بعد الاستقلال " - ما الدور الذي لعبته الصحافة العربية خلال فترة توقيع حكومة جنوب الســودان وبعض فصائل المعارضة على اتفاقية السلام النهائي ؟ 2018 في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في سبتمبر/أيلول - ما واقع الحريات الصحفية في جنوب السودان؟ - ما أبرز التحديات التي تواجه صناعة الصحافة العربية على مستوى بنيتها وهيكليتها؟ - ما مستقبل الصحافة العربية بجنوب السودان؟ وما مستقبل اللغة العربية في ضوء المتغيرات السياسية والقانونية في الدولة الجديدة؟ لقــد مرّت التجربة الحديثة للصحافة جنوب الســودانية بمنعطفات عديدة، واعترت مسارها جملة من التحديات والمعوقات التي تضافرت وأثّرت على نموها وتطورها، بل ظلّت باســتمرار تُشكّل مصدر خطر على بقائها. وتهدف هذه الدراسة إلى تناول تجربــة الصحافة ما بعد " تجربــة الصحافــة العربية بالتركيز على ما أســماه الباحث ، والتــي تغطي نحو عقــد كامل، وذلك بالوقــوف على ظروف صناعة " الاســتقلال الصحافــة، وواقــع الحريات الصحفيــة، ودور الصحافة العربية في عملية الســ م، ) صدرت 2020 2011 بالإضافة إلى مستقبل هذه الصناعة. وخلال الفترة المذكورة (- أكثر من عشــرين صحيفة ناطقة باللغة العربية، متخصصة في السياســة، والرياضة، والمجتمــع والمنوعات، واحدة فقط صــدرت خارج العاصمة، جوبا، وهي صحيفة ، في مدينة (واو) حاضرة ولاية غرب بحر الغزال. " يوليو 11 " وتكتسب هذه الدراسة أهميتها انطلاقًا من مقاربتها لموضوع لم يحظ بمعالجة علمية، بعد مرور أكثر من ثلاثين عامًا على صدور أول صحيفة ناطقة باللغة العربية في جنوب السودان، كما تسعى الدراسة إلى المساعدة في تطوير صناعة الصحافة العربية؛ لأنها تُمثّل وسيلة اتصال مهمة بين فئة مؤثّرة من مكونات الدولة، وكذلك باعتبارها وسيلة يمكنها ربط جنوب السودان بمحيطه العربي باعتبار أن الدولة الجديدة لا تزال تُشكّل مع السودان جسر التواصل العربي-الإفريقي. وبالرغم من صدور عشرات الكتب والدراسات والبحوث التي تناولت تجربة الصحافة السودانية -أغلبها لكتّاب سودانيين- فإن تجربة الصحافة في الإقليم الجنوبي آنذاك

Made with FlippingBook Online newsletter