| 24
نشــطت نقابات مهنية اشــتبكت مع السلطة بشأن قضايا تتعلق ب- النقابات المهنية: بالدفاع عن اســتقلال النقابات، ومحاولة غلّ يد الأجهزة الأمنية والاستخباراتية عن العبث بداخلها، والانتصار لحقوق وحريات الأعضاء، ومن بينها حرية اختيار ممثليهم، والحماية من التعرض لاعتداءات الأمن وللممارســات القمعية، والتعبير العلني عن الرأي فيما يخص قضايا نقابية أو قضايا عامة (مثال: نقابة الأطباء، ونقابة الصحفيين). لم تتمكن الســلطة من الضبط الأمنــي للجامعات الحكومية ج- الحــراك الطلابي: والخاصــة، والقضاء التام على الحراك الطلابي، رغم أنها اســتخدمت كل ما لديها مــن أدوات للقمع والتعقب، وللحصار باســم القوانين واللوائــح والإجراءات، بل واســتعانت بشــركات أمن خاصة داخل حرم الجامعات، ودفعت الإدارات الجامعية لإنزال عقوبات قاســية بالطلاب غير الممتثلين، وسلبت حرية بعضهم وأحالتهم إلى المحاكم. وفي المقابل، استمرت الجامعات ساحاتٍ رئيسية لمقاومة السلطوية، تارة بالتظاهر والاعتصام، وتارة أخرى بالمشاركة الكثيفة في انتخابات الاتحادات الطلابية لإنجاح مرشحين غير مرشحي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. أخفقت الســلطة فــي القضاء على الحراك العمالي، ولم ينجح د- الحراك العمالي: المــزج بيــن القمع والتعقب وإجــراءات الترهيب المتراوحة بين الفصل التعســفي مــن مكان العمل وإحالة بعض العمال المحتجين إلى القضاء العســكري؛ في إنهاء الاحتجاجــات العمالية. فقد تواصلت هذه الاحتجاجات باســتخدام أدوات التظاهر والاعتصام والإضراب للمطالبة بحقوق اقتصادية واجتماعية، وامتدت خريطتها لتشمل القطاعين العام والخاص ولتجمع بين العمال والموظفين. نظرًا لأن السلطة أحكمت سيطرتها على المساحات الإعلامية ه- شبكات التواصل: التقليدية، اضطلعت شبكات التواصل الاجتماعي بأدوار رئيسية في كشف الانتهاكات وخلق حالة رأي عام حولها، وحفزت البعض على الاحتجاج العفوي في مواجهتها. ولم تتوقف هذه الاحتجاجات العفوية على الرغم من القمع الممنهج في مواجهتها من قِبَل النظام، والكلفة الباهظة التي يتحملها بعض المحتجين. تكرر خروج بعض المواطنين إلى الســاحات العامة احتجاجًا و- دعــوات التظاهر: على قرارات وإجراءات وممارسات حكومية بعينها، كتورط عناصر أمنية في تعذيب وقتل مصريين داخل أماكن الاحتجاز الشرطي، أو اعتراضًا علنيّا على سياسات نظام )، أو اســتجابة 18 الحكــم، مثل توقيــع اتفاقية التنازل على جزيرتي تيران وصنافير(
Made with FlippingBook Online newsletter