| 110
أما تركمان العراق، فقد تمســكوا بهويتهم الذاتية خلل الماضي الممتد لعدة قرون، ، حافظوا على ثوابتهم الخاصة باللغة 1921 وهم من بعد إعلن الدولة العراقية عام والممارســات والتجمعــات وغيرها مــن متطلبات عدم الانجــرار وراء محاولات الحكومــات المتعاقبة لدمجهم فــي المجتمع العراقي أو محاولات الأكراد إغواءهم بوعــود تخص حصولهم على حقوق ذاتية مقابل القبول بتنازلهم، أي التركمان، عن حقوقهــم التاريخية في مناطق وجودهــم في كركوك وتازة وداقوق وطوز خورماتو، وأربيل والموصل وديالى وتلعفر والرشيدية، وقرى تركلن ويحياوه وليلن. وفي هذا الســيناريو، فإن تركمان العراق ومن خلل أنشطة خاصة وعامة للحفاظ على الهوية الذاتية، ومع أدوار مهمة للجهات الفاعلة غير الحكومية كمنظمات حقوق الإنســان والأمم المتحدة وغيرها، ومع لعبهم دور فرس الرهان في معادلة الصراع بين إقليم كردستان والحكومة المركزية لانتزاع محافظة كركوك، سيتمتعون بحقوق ذاتية والتي . 2007 سبق وأعلنوا عن رغبتهم بها عندما ساد حديث الأقاليم في العراق، عام - السيناريو الثاني: استراتيجية الدفع باتجاه حافة الهاوية الدافــع الأهم: طابع الخطــاب الديني والدول الإقليمية والجهات الفاعلة من خارج المنطقة يتسم هذا السيناريو بتصعيد الصراع بين مكونات الشعب العراقي القومية والطائفية؛ يفضــي بمدخلتــه ونتائجــه على الأرض إلى صراع مباشــر بين القــوى الإقليمية والجهــات الفاعلة من خارج العراق قبل أن يتراجع الجميع في نهاية المطاف بدافع الخوف من العواقب إلى بذل جهود لاحتواء مناطق الاضطرابات والقلقل الحرجة. وهناك مؤشرات على الأرض تشير إلى أن دوً إقليمية ودولية بعينها تستثمر نشاطها ومخططاتها الخاصة في الاختلفات الاستراتيجية فيما بينها عن طريق الصراع بالوكالة تحت عناوين شتى منها الطائفية والعرقية والقومية. ويُســتَخدم رجال الدين بشــكل خاص من خلل خطابهم الديني لتكريس الفرقة بين مكونات الشعب العراقي، وتحريض أتباعهم على ممارسة العنف والكراهية بحق هذه المكونات تحت شعارات وعقد تاريخية لا علقة لها بالواقع وبشروط الدولة المدنية. ويشــير هذا السيناريو إلى احتمال زيادة الصراع القومي والطائفي في العراق، ولكن إلى حدود تدفع الجهات الفاعلة الإقليمية إلى التراجع عند الوصول إلى احتمالات
Made with FlippingBook Online newsletter