| 104
يث ـار مـن أسـئلة حـول العلاقـة ب ـن “الجهادي ـن” فـي المشـرق العرب ـي، ونظرائهـم فـي المنطقـة، ومـدى الارتبـاط التنظيمـي والأيديولوجـي بينهمـا، وهـل مـن الـوارد أن يكـون الجيـل الجديـد مـن الجهاديـن فـي شـمال إفريقيـا والسـاحل والصحـراء أكثـر راديكاليـة ــا مــن الجيلــن الســابقي، (القاعــدة وتنظيــم “الدولــة الإســ مية”)؟ ومــا ً وأشــد تطرف يـل “الحركـة الجهاديـة العالميـة” بـن القاعـدة وتنظيـم ِ ث ْ َ مـدى تأثيـر التنـازع علـى شـرعية “الدولـة الإسـ مية”، علـى فروعهمـا فـي المنطقـة؟ كمـا تسـعى الدراسـة إلـى رصـد المعطيـات المتوافـرة ومقاربتهـا واسـتجلاء حقيقتهـا، مـن ـر ويتـردد صداه َ نش ُ خـ ل قـراءة اسـتنباطية تسـتند إلـى المتـكأ العلمـي البحـت وتتبـع مـا ي فـي مراكـز الدراسـات وبـن المهتمـن والمتخصصـن، عـن فرضيـة بـروز جيـل ثالـث من س علـى المواجهـة َّ تمـر ٍ الجهاديـن فـي شـمال إفريقيـا ومنطقـة السـاحل والصحـراء، جيـل ــر الحــروب والاحتــكاك، وبــات أقــدر علــى إلحــاق الضــرر بالمنظومــة العالميــة ِ ب َ وخ ــا فــي منطقــة كالســاحل والصحــراء تعانــي الهشاشــة الأمنيــة ً التــي تحاربــه، خصوص ً ـس الديمقراطـي والعدالـة الاجتماعيـة، فضـ َ ف َّ والاقتصاديـة والاجتماعيـة، وغيـاب الن عـن رصـد الدراسـة للتطـورات الميداني ـة هن ـاك، وذل ـك بغي ـة فه ـم أعمـق لم ـا ي ـدور فيهـا، بعـد أن أصبحـت منطقـة ملتهبـة، وتحولـت إلـى مسـرح مفتـوح للمواجهـة بـن دول المنطق ـة وبعـض الجي ـوش الغربي ـة مـن جهـة، والتنظيمـات ذات الطـرح الجهـادي مـن جهـة أخـرى، ومعرفـة مـا إذا كان هـذا “المـد الجهـادي” المنتشـر فـي صحـراء تمتـد بالمصـالح الغربيـة والدوليـة، سـيتصاعد ُّ حتـى ضفـاف البحـر الأبيـض المتوسـط، وتعـج بوتيـرة مشـابهة لمـا حصـل خـ ل العقـد الماضـي فـي المشـرق العربـي. ــا يســتحضر الحالــة التاريخيــة القريبــة للحركــة الجهاديــة فــي ً وتعتمــد الدراســة منهج المنطقتـن (المشـرق العربـي، وشـمال إفريقيـا والسـاحل والصحـراء)، والتطـورات التـي
Made with FlippingBook Online newsletter