العدد الثالث من مجلة لباب

| 106

. تنظيم الدولة: من الباغوز إلى أين؟ 1 ا مـن الحـرب الدائـرة ضـد مـا يسـمى الإرهـاب فـي ً يبقـى تنظيـم الدولـة الأكثـر تضـرر ــا فــي ســوريا والعــراق، بعــد إســقاط خلافتــه وطــرده مــن ً المشــرق العربــي، خصوص مناطـق سـيطرته، التـي كانـت منطقـة الباغـوز فـي سـوريا آخـر جيـب لـه فيهـا، لاسـيما والوف ـرة ِّ ـم َ أن ـه كان يعتم ـد ف ـي تعاطي ـه م ـع أنصـار التي ـار الجه ـادي عل ـى منط ـق الك والأرض، بخـ ف تنظيـم القاعـدة الـذي اعتمـد منطـق الكيـف والنـوع والتمويـه. فقـد اســتقطب تنظيــم الدولــة آلاف المقاتلــن والعناصــر مــن كلا الجنســن، مــن مختلــف قـام فيهـا شـرع الله، ُ أصقـاع الدني ـا بحجـة العي ـش تحـت راي ـة التوحي ـد وعل ـى أرض ي ويحكمهــا خليفــة المســلمي، فــكان حجــم التوافــد والإقبــال علــى مناطــق ســيطرته ــا علــى المئــات مــن ً ا، ومــع انهيــاره وخــروج الأراضــي عــن ســيطرته، كان لزام ً كبيــر ع ـن تأهي ـل ً ـا، فضـ ّ ً ـا وعقدي ّ ً ـا فكري ً أولئ ـك المقاتل ـن والعناصـر الذي ـن تلق ـوا تكوين عسـكري وقتالـي، أن يبحثـوا عـن مـ ذات آمنـة لإعـادة التجميـع ومواصلـة “النشـاط الجهـادي”، فكانـت منطقـة السـاحل والصحـراء وشـمال إفريقيـا مـن أهـم الاحتمـالات ـا وأن “إخـوة” ف ـي التنظي ـم ينشـطون ف ـي تل ـك المناطـق ويقاتل ـون ً المطروحـة، خصوص للعشـرات ً علـى جبهـات فتحوهـا باسـم “جنـد الخلافـة” هنـاك، فكانـت ليبيـا معقـ مــن مقاتلــي التنظيــم الذيــن اســتغلوا حالــة الفــراغ الأمنــي وضعــف ســلطة الدولــة ، فحكمـوا مدينـة درنـة 2011 المركزيـة منـذ سـقوط نظـام العقيـد معمـر القذافـي، عـام فـي شـرق ليبيـا فتـرة تحـت اسـم “ولايـة برقـة الإسـ مية”، قبـل طردهـم منها، فسـيطروا طـردوا منهـا ُ علـى مدينـة سـرت فـي الجنـوب تحـت اسـم “ولايـة فـزان الإسـ مية”، لي ً وينتشـروا بعـد ذلـك فـي الصحـاري والجبـال الممتـدة بـن ليبيـا والنيجـر ومالـي، فضـ عـن مجموعـات أخـرى تابعـة للتنظيـم تنتشـر فـي مناطـق بغـرب ليبيـا تحـت اسـم “ولايـة

Made with FlippingBook Online newsletter