| 138
ــا بالمعطيــات السوســيولوجية ً إلــى الأثــر المحــدود لوســائل الاتصــال الجماهيــري، ربط وطبيعـة البنيـة الاجتماعيـة والثقافيـة والسياسـية وغيرهـا مـن عوامـل ومنظومـة قيـم. لكـن المقاربـة السـلبية عـن “الأثـر المحـدود” للعـ م لا تحجـب المسـار الحتمـي لمتغيـرات (بطيئـة) تؤشـر لمفاهيـم جديـدة تترسـخ فـي مفاصـل المجتمـع. هـذه المتغيـرات ترتكـز إلـى عوامـل متشـابكة، أبرزهـا غلبـة التكنولوجيـا علـى الرقابـة الرسميـة، وكسـر احتـكار الطبقـة السياسـية السـائدة فـي نشـر المعلومـة وإشـهار الموقـف، والتغييـر النوعـي كنتـاج ـي. ِّ للتغييـر الكم . الإطار المنهجي للدراسة 1 أ- مشكلة الدراسة وفرضياتها عت أب ـواب َ ـر َ ـل الإشـكالية ف ـي تجلياته ـا الحالي ـة ف ـي أن الث ـورة التواصلي ـة ق ـد ش َّ تتمث مـن الأحاديـة الإعلامية، ً ا طويـ ً التفاعـل السياسـي فـي العالـم العربـي، وكسـرت مسـار نـن العاديي. ِّ ـا متسـاوية للمشـاركة الواسـعة، ولاسـيما بالنسـبة إلـى المدو ً وأوجـدت فرص ـرت للسياسـيي إمكانيـات هائلـة فـي توجيـه الرسـائل الاعلاميـة، كأداة للتعبئـة َّ كمـا وف السياسـية والاجتماعيـة، وعلـى المسـتويات المحليـة والخارجيـة علـى السـواء. وفـي مـوازاة ذلـك، يبـرز سـؤال مركـزي: هـل يمكـن المراهنـة علـى الثـورة الرقميـة مـن ر المواطـن م ـن هامشـية ُّ ـا، تحـر ً أجـل رف ـع مسـتوى الثقاف ـة العام ـة ف ـي المجتمـع، وتالي ـا، للمعلومـة والمشـاركة الفاعلـة ً م ْ ك ُ ح ٌ ـا بـأن الثقافـة العامـة رديفـة ً الموقـع والـدور، علم إلـى المشـاركة فـي القـرار؟ ً والإيجابيـة فـي العمليـة السياسـية، وصـو ـا الوصـول إلـى فرضيـة مفادهـا أن السـلطة السياسـية المهيمنـة تريـد مـن هـذه ً ويمكـن تالي ا لعلاقاتهـا التاريخيـة مـع كل المؤسسـات ً الثـورة التقنيـة (غيـر المرغوبـة) أن تكـون امتـداد ـا الإعلامي ـة) ً والأجهـزة (الدسـتورية والتشـريعية والقضائي ـة والأمني ـة والاقتصادي ـة وطبع
Made with FlippingBook Online newsletter