العدد الثالث من مجلة لباب

| 14

) علـى تأثيـر الاسـتمرارية فـي تاريـخ السـودان Robert Collins( ويؤكـد روبـرت كولينـز ا بالـدول المسـيحية (نوباتيـا- المقـرة ً م)، مـرور 350– ق.م 760( الممتـد مـن مملكـة كـوش ،)-1821 1505( )، وعهــد الســلطنات الإســ مية فــي الفــونج 350-1505 : – علــوة -). ويــرى أن “أي محاولــة لفهــم ســودان 1916 1899( -) ثــم 1874 1641( ودارفــور اليـوم يجـب أن تقـوم علـى البحـث فـي وقائـع مئتـي عـام الأخيـرة؛ ذلـك أن مجـيء -) لــم 1898 1881( الأتــراك والبريطانيــن إلــى الســودان قبــل وبعــد الثــورة المهديــة لشـعوب السـودان، فقـد ً يـؤد فحسـب إلـى إضافـة المزيـد مـن التنـوع المدهـش أصـ تـرك كل طـرف مـن أولئـك الغـزاة وراءه، وعلـى طريقتـه الخاصـة، طبقـات إضافيـة مــن المؤسســات الغريبــة فــوق عناصــر أصليــة عميقــة الجــذور فــي نســيج الماضــي .)7(” الســوداني بالــغ ً ان مدخــ َّ ــد َ ع ُ إن إعــادة قــراءة تاريــخ الســودان وتحليــل الخلفيــات التاريخيــة ي الأهميـة فـي فهـم جـذور النزاعـات السـودانية الراهنـة بطبيعتهـا المعقـدة، والاسـتقطاب السياســي الحــاد الــذي تنتجــه مــع اســتمرار العجــز فــي اســتيعاب التنــوع والتعــدد ) فـي ذلـك “حـرب رؤى Francis Deng( بتركيبتـه المتشـابكة، ويـرى فرانسـيس دينـق ونــزاع هويــات نتــاج المشــاكل الإثنيــة والدينيــة التــي ظلــت مكبوتــة لفتــرة طويلــة، ـر عـن نفسـها بالعنـف الـذي يهـدد هـذه الـدول بالتجزئـة والتفتـت، ِّ حيـث تبـرز لتعب .)8(” وربم ـا بالانهي ـار الت ـام بسـبب الصـراع عل ـى السـلطة ومصـادر الث ـروة أ- نشأة السودان الحديث ـب نشـأة السـودان الحديـث ككيـان سياسـي بحـدوده المعروفـة اليـوم إلـى محمـد َ س ْ ن ُ ت ، التـي أنهـت حكـم سـلطنة الفـونج 1821 علـي باشـا، والـي مصـر، بحملتـه، فـي العـام كأول سـلطنة إسـ مية، والت ـي سـيطرت عل ـى معظـم 1505 الت ـي تأسسـت فـي العـام

Made with FlippingBook Online newsletter