العدد الثالث من مجلة لباب

181 |

معارك الإثبات والإبطال في مجرة الذكاء الاصطناعي

) فـي قولـه عـن نفسـه: “أريـد أن أكـون شـاتوبريان أو ألا أكـون”، بقـدر مـا كان briand ـا للهويـة، ممـا جعـل ً للـذات الجماعيـة وموضوع ً المشـروع فـي خطـه الفلسـفي، مقاربـة Panger� ة � ي للجرمانيـ � ل الأيديولوجـ � ة، الحامـ � ذات والهويـ � فة الـ � فة، فلسـ � ذه الفلسـ � ن هـ � مـ ( ت حلـم هتلـر بـأن يـرى َّ )، والحامـل الجوهـري للرومانسـية السياسـية التـي غـذ manisme .)37(” ألمانيـا تحكـم العالـم دة ِّ ) اجتماعيـة مول Mechanism( نحـن نشـير إلـى موضـوع الـذات والتـذاوت بوصفـه آليـة فـة مـن َّ لأسـباب تماسـك العشـائر الإلكترونيـة لأن هـذه العشـائر فـي نهايـة المطـاف مؤل نتجـة لإنشـاءات ُ ـا، ذوات تتـذاوت فـي مـا بينهـا م ّ ً ا وثقافي ّ ً ـا وجنسـي ّ ً ذوات مختلفـة عرقي أيديولوجيـة وفنيـة لهـا مرجعيـة جماعيـة تسـلك فيهـا الأفـكار والآراء الشـخصية منحـى ـز خصائ ـص َّ الأفـكار الجماعي ـة، وإن مـا يل ـوح مـن تمركـز حـول ال ـذات، كسـلوك مي ا م ـن السـير الذاتي ـة، والمذك ـرات، والرواي ـات، ً ـا جدي ـد ً الإع ـ م الشـبكي وأف ـرز صنف وســرد التجــارب الشــخصية، واليوميــات الخاصــة ومقاربــة الواقــع الاجتماعــي عبــر مواق ـع التواصـل الاجتماع ـي وصفحـات الوي ـب، مرجع ـه إل ـى فكـرة المرك ـز المهيمن ـة ، المركـز السياسـي والأيديولوجـي، والمركـز الثقاف ـي، ث ـم إل ـى العن ـف الاقتصـادي ً أو ـا ق ـد أوضحن ـا ف ـي مناقشـتنا َّ والإعلام ـي والثقاف ـي، المنت ـج للقصـاء والاسـتبعاد. وكن ) كي ـف أن التمركـز حـول ال ـذات 38( لجدلي ـة النظـام والفوضـى فـي الإعـ م الجدي ـد ـا للتع ـدد ً هـو الحركـة الأساسـية الت ـي يتحـول بمقتضاهـا الف ـرد إل ـى مركـز بذات ـه منتج والاختـ ف. فالعشـائر الإلكترونيـة هـي عناقيـد مـن المراكـز المتناثـرة فـي فضـاء الويـب. ـل، فـي الوقـت الـذي يـرى فيـه الأشـياء، الطريقـة التـي يمكـن للخرين َّ فـكل مركـز يتمث (لعشـيرته) رؤيتهـا، وهكـذا نفهـم كيـف تتخـذ الآراء والأفكار الشـخصية هويـة جماعية. فـه َّ ـ ت الفرديـة فـي مؤل ُّ مث َّ ) قضيـة الت Maurice Halbwachs( ثيـر موريـس هالبواكـس ُ ي

Made with FlippingBook Online newsletter