183 |
معارك الإثبات والإبطال في مجرة الذكاء الاصطناعي
ُ الفصحـى العامي ـة، والمفـردات اللغوي ـة العربي ـة الألفـاظ والعب ـارات الأجنبي ـة، والتعبي ـر الرفيـع مـن الـكلام. َ الفـظ المسـتقيم ـا كنـا نـدرس جدلية ّ ومـن المهـم فـي مضمارنـا اسـتحضار مـا كتبنـاه فـي هـذا البـاب، لم الضب ـط والاسـتقطاب، لفهـم كي ـف أضحـت اللغ ـة، ف ـي فل ـك الوي ـب، المـ ذ الأول والأساس ـي لعام ـة الن ـاس وللمس ـتبعدين والمهمش ـن بالخصـوص: “لق ـد غم ـرت ه ـذه اللغـة “السـهلة” مسـاحات التدويـن والمواقـع الإخباريـة (ومواقـع التواصـل الاجتماعـي) بأســره، ونراهــا لا تتلــف فــي عموميتهــا وبنيتهــا المبســطة، ً التــي اســتقطبت جيــ عــن لغــة الأدب الرومانســي المتميــزة بالشــاعرية المطلقــة، وبســهولة التعبيــر والخاليــة Charles Baude� ر � ارل بودليـ � عار شـ � ي أشـ � ا فـ � ي نطالعهـ � ة، كالتـ � اليب المتأنقـ � ن الأسـ � مـ ( ) أو أشــعار وروايــات فيكتــور هيجــو Alfred de Musset( ) أو ألفريــد دو موســاي laire ً ). فمــن يقــرأ ديــوان أزهــار الشــر، علــى ســبيل المثــال، يكتشــف، أو Victor Hugo( أصالــة العبــارة وصدقهــا، كصفــة مميــزة لــ دب الرومانســي، وهــي التــي اعتمدهــا بودلي ـر لتصوي ـر الخطيئ ـة ونزع ـة الش ـر ف ـي الأث ـر المذك ـور، كم ـا يكتش ـف الس ـجلات مـن ِّ اللغوي ـة المتحـررة، والمتنوعـة، والجامعـة ب ـن ال ـدارج والغري ـب، والراقـي، والف ـظ الألفـاظ، ومـن ينظـر فـي البؤسـاء تشـده لعبـة الاختلافـات والتضـاد اللفظـي والأسـلوبي Alphonse de Lamar� س دي لامارتـين � ل ألفونـ � اعر مثـ � دا بشـ � ا حـ � ة، ممـ � ي الروايـ � فـ ( ا م ـزدوج الخطـورة، فه ـو م ـن ناحي ـة، يب ـث الهل ـع ف ـي ً ) إل ـى اعتب ـار البؤسـاء أث ـر tine ــا ً الســعداء، ويــزرع، مــن ناحيــة ثانيــة، الأمــل فــي البؤســاء (...). إن فــي اللغــة أفق ا للتعبيـر الحـر، فالفاعليـة التواصليـة والتفاهـم يتحققـان فـي صلـب اللغـة (...). ً واسـع فاللغـة [ليسـت مجـرد وسـيلة أو مطيـة تركبهـا الرسـالة الدلاليـة الجامعـة بـن شـخصي )، إنه ـا أكث ـر م ـن وسـيلة، إنه ـا كمـا يراهـا إدوارد 42(] عل ـى أق ـل التقدي ـرات العددي ـة
Made with FlippingBook Online newsletter