ن في الحراك الجزائري ِ التواصل الاجتماعي والنشاط السياسي المواط
85 |
مـن المخاطـر التـي كانـت “عصابـة الحكـم تقـود البـ د نحوهـا”. يتضـح إذن أن محتوي ـات الش ـبكات الاجتماعي ـة لعب ـت دور المثي ـر الاجتماع ـي ال ـذي ـدت بدورهـا وحـدة شـعور اسـتثنائية، نشـأت َّ كان المنطلـق لخلـق قناعـات شـخصية ول بـن عمـوم المواطن ـن الجزائريـن من ـذ أول يـوم مـن الانتفاضـة. وقـد أورد الأشـخاص المسـتجوبون فـي عينـة الدراسـة أن الرغبـة الذاتيـة لديهـم فـي التعبيـر عـن امتعاضهـم من نظـام بوتفليقـة، والرغبـة فـي الخـروج للشـارع للمشـاركة فـي المظاهـرات، كانـت فـي ديناميكيـة تصاعديـة، وتتزايـد مـع الأيـام بتزايـد الإجمـاع الوطنـي علـى ضـرورة إخـراج الرئيـس بوتفليقـة مـن الحكـم فـي الجزائـر. ونقـرأ مـن ردود الأشـخاص المسـتجوبي أن ـا بالخـروج للتظاهـر فـي العالـم الحقيقـي بعـد المسـاهمة ً هنـاك عاملـن زاداهمـا التزام ـل َّ فـي خلـق ديناميكيـة الحـراك فـي الشـبكات الاجتماعيـة أو فـي تزكيتهـا: الأول: يتمث فـي التحـرك الإلكترونـي الجماعـي فـي الفضـاء الافتراضـي للمواطنـن الجزائريـن، مـا ـا بق ـوة المجموعـة الوطني ـة المدافع ـة عـن المصلحـة العام ـة ف ـي مقاب ـل ً أعطاهـم انطباع مجموعـة مـن المسـؤولي الذيـن فقـدوا الشـعور بالمسـؤولية التاريخيـة تجـاه البـ د. ـا كانـت عواقبـه، ّ ً ا بعـدم المبـالاة بمخاطـر التعبيـر أي ً ـد هـذا العامـل لديهـم شـعور َّ وقـد ول مـن منطلـق أن القضيـة التـي باتـوا يناضلـون مـن أجلهـا، هـي قضيـة مشـروعة ومصيريـة لدولــة وشــعب بأكملهمــا. أمــا العامــل الثانــي فهــو الإحســاس الجماعــي بالمســؤولية الوطنيـة، التـي جعلـت كل واحـد منهـم يلتمـس اللحمـة الوطنيـة بـن أفـراد المجتمـع، ـن أف ـراد المجتم ـع م ـن سـلمية الحـراك وحضاريت ـه، وتأك ـدوا م ـن َّ خاصـة بع ـد أن تيق الح ـرص الجماع ـي عل ـى الحف ـاظ عل ـى الوح ـدة الوطني ـة وعل ـى مق ـدرات الجزائري ـن وأرواحهـم. وتنحـو هـذه المؤشـرات نحـو تأكيـد فرضيـة بحثنـا الأولـى والقائلـة بوجـود علاق ـة طردي ـة ب ـن نس ـبة التعبي ـر لأف ـراد المجتم ـع المدن ـي ف ـي الش ـبكات الاجتماعي ـة
Made with FlippingBook Online newsletter