الجهاديون المغاربة

الفصل الخامس الجيل الثاني

مرحلة مهمة في مســار التيــار الجهادي بالمغرب؛ 2003 تُعتبــر مرحلة ما بعد فقــد وفرت الســياقات المحلية والدولية فرصًا للتيار الجهــادي للتعبئة وأعطتها دفعة جديدة. فبعد تشــديد الخناق الأمني على التيار الجهادي محليّا لم يجد نشــطاء التيار من خيار غير التحول نحو البعد العالمي عبر اللتحاق ببؤر التوتر في الخارج، لسيما في الجزائر، ثم العراق. ويحاول هذا الفصل تســليط الضوء على الجيل الجديد من المتطوعين المغاربة ، لسيما في الجزائر التي 2011 و 2003 في ساحات القتال في الخارج في الفترة بين تربطها حدود مع المغرب، كما ســيتعرض للتحولت التي عرفها الشرق الأوسط بعد ، ودورها في استقطاب الجهاديين المغاربة نحو بؤر 2003 الغزو الأميركي للعراق سنة التوتر التي صنعها التدخل الأميركي. أولً: الجهاديون المغاربة في الجزائر ، تم طرد تنظيم القاعدة من معقله 2001 بعد الغزو الأميركي لأفغانســتان، نهاية الأساسي الذي وفرته له حركة طالبان؛ ونتيجة لذلك اضطر إلى تبني استراتيجية جديدة للتكيف مع هذا المتغير تقتضي اعتماد مبدأ اللامركزية في الشتغال عن طريق إيجاد فروع محلية له والتحالف مع تنظيمات جهادية إقليمية، بحيث تمنح القاعدة اســمها وتقدم تمويلها مقابل أن تحصل على ولء التنظيم الإقليمي وبيعته للقاعدة المركزية. عبر إيجاد فروع لتنظيم القاعدة 2003 وهي استراتيجية وُضعت قيد التشغيل منذ سنة . ((( في الجزيرة العربية والعراق وشمال إفريقيا للمزيدحولموضوعاستراتيجيةالقاعدةوتوجههانحواعتماداللامركزيةيمكنالرجوعأساسًاإلىمنظّرها ((( الرئيس،أبومصعبالسوري،الذياقترحعلىالقاعدةالشتغالبهذا المبدأ،انظر:عمرعبدالحكيم،(أبو . 2004 مصعبالسوري)،دعوةالمقاومةالإسلاميةالعالمية،منبرالتوحيدوالجهاد،ديسمبر/كانونالأول

115

Made with FlippingBook Online newsletter