الجهاديون المغاربة

الوصول إلى العراق. وبما أن المغاربة ل يحتاجون إلى تأشيرة دخول إلى تركيا، فإن أغلبهم كان يختبئ وراء فكرة الســياحة؛ حيث أصبحت تركيا وجهة مفضّلة لعدد من الســياح المغاربة وأيضًا بلدًا يقصده العديد من الشــباب للبحث عن فرص العمل بعد أن أغلقت أوروبا وجهها في صفوف المهاجرين في السنوات الأخيرة. مسار الجهاديين نحو العراق لعبت شبكات التسفير عبر سوريا دورًا كبيرًا في دخول المقاتلين الأجانب نحو العراق. وكانت ســوريا معبرًا رئيسًا وسهّلت عمليات انتقالهم. وقد شكّلت مدينة دير الــزور بالضبــط نقطة عبور ونقل للعديد من الجهادييــن الراغبين باللتحاق بالعراق، . وتجدر الإشــارة إلى أن الســلطات السورية ((( 2006 على الأقل حتى حدود ســنة غضّت الطرف عن ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين كانوا يمرون عبر أراضيها بســبب رغبتهــا في إغراق الأميركيين في الوحل العراقي. وقد ســاعد هذا الأمر من مأمورية تنظيم القاعدة الذي تمكن من إرســاء شــبكة تجنيد وتسفير نشيطة مكونة من حوالي منسقًا سوريّا على 95 عشــرات المنسقين الســوريين حصرها أحد التقارير في حوالي الأقــل الذيــن يوفرون خدمات نقل المتطوعين نحو العراق؛ الأمر الذي يعطي انطباعًا بأن هذه الشبكة تخصصت في استقطاب مقاتلين أجانب وانتحاريين بخصائص معينة . ((( ومن مناطق محددة بالإضافة إلى ذلك، كان العديد من المغاربة ينطلقون من بلدان أوروبية لســيما إسبانيا وفرنسا عن طريق شبكات تجنيد كانت تساعد عددًا من المغاربة في الحصول على جوازات ســفر مزورة للمرور نحو أوروبا ثم بعد ذلك الدخول إلى سوريا. وقد ، تقريرًا حول المغاربة الذين سافروا إلى 2009 نشرت جريدة التحاد الشتراكي، سنة العراق، ورسمت المسار الذي يتخذه هؤلء؛ حيث يُطلب من المجند أن يستقل سيارة أجرة بعد الوصول إلى مطار دمشــق وينتقل إلى منطقة الميرة وأن يســتقر بفندق هناك . ((( ثم يتصل بأحد الأشخاص المتخصصين في نقل المتطوعين نحو العراق (1) Peter Bergen&al. Bombers,. p: 48; (2) Matthew Levitt, Foreign Fighters and Their Economic Impact: a Case Study of Syria and al-Qaeda in Iraq (AQI), Perspective on Terrorism, Vol 3, No 3 (2009). يناير/ 3 ، التحاد الشتراكي، " في العراق؟ " الجهاد " كيف تحول مغاربة إسبانيا إلى قاعدة لـ " (((

133

Made with FlippingBook Online newsletter