الجهاديون المغاربة

وتؤكد الطابع السلمي لعملها، وتنفي عن نفسها احتكار الحقيقة، بحيث تموضع نفسها . ويظهر من خلال التعريف المذكور أنها تمثّل توجهًا " الحقوقي " كفاعل ضمن الحقل ، ورغبته في " المدني " جديدًا للتيار الجهادي يســعى إلى إظهار الطابع المحلي لعمله النفتاح على الآخر، سواء التيار الإسلامي أو العلماني، في تحقيق الأهداف المشتركة، أي الدفاع عن المعتقلين السياسيين، ثم أخيرًا نبذ العنف داخل المجتمع. يمثّل تأســيس اللجنة المشــتركة ثمرة اندماج مجموعتين كانتا تنشطان في نفس المجال، وهما: تنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة التي تأسست شهر التواصل مع " من طرف بعض عائلات المعتقلين بهدف 2010 نوفمبر/تشــرين الثاني الجمعيات الحقوقية، وتمثيل المعتقلين لدى الجهات الرســمية، وتنســيق الخطوات ، وتنســيقية المعتقلين الإســ ميين الســابقين التي تضم ((( " لحماية حقوق المعتقلين المعتقلين السابقين على خلفية قانون الإرهاب. بدأت فكرة الندماج تتبلور بعد تنظيم سلسلة من الأنشطة المشتركة، لسيما خلال فبراير/شــباط، ونجحت عملية الندماج في ضم التنسيقيتين 20 الفترة الأولى لحركة والعمل بشــكل مشترك بسبب عاملين: أولً: جهود الوساطة والتسهيلات والستشارة التي وفرها منتدى الكرامة لحقوق الإنسان -الذراع الحقوقية لحزب العدالة والتنمية- للجنة المشتركة في مراحلها الأولى، الذي دعم لوجيستيكيّا ومعنويّا اللجنة المشتركة وأسهم في إنجاح خروجها للوجود، حيث وضع المنتدى مقرّه رهن اجتماعاتها وكانت تشتغل باعتبارها لجنة حقوقية منبثقة منه لتفادي الإشكالية القانونية في تأسيس جمعية، فتــم اعتمــاد حيلة لجنة حقوقية. كما لعب محمد حقيقــي -المدير التنفيذي لمنتدى الكرامة- دورًا في تســهيل عملية الندماج عبــر تقريب وجهات النظر والحضور في الجتماعات التأسيســية للجنة وتقديم المشــورة القانونية، إضافة إلى المشــاركة في . العامل الثاني يرجع إلى التســويات الأيديولوجية بين مكونات ((( وقفاتها واعتصاماتها اللجنة، فرغم أنها مكونة أساسًــا من معتقلين سابقين للتيار الجهادي، إل أنها سلكت منحى العمل الحقوقي، وفَرّغت أنشطتها من المضمون الجهادي، وتجنبت السجالت نوفمبر/ 8 ، الدار البيضاء، " بلاغ تأسيس تنسيقية عائلات معتقلي ما يسمى السلفية الجهادية " ((( http :// www . forsanhaq . com / :) 2019 فبراير/شباط 13 ، (تاريخ الدخول: 2010 تشرين الثاني showthread . php ? t = 206172 . 2013 مارس/آذار 4 مقابلة خاصة أجراها المؤلف مع أ. ح. مدينة فاس، (((

148

Made with FlippingBook Online newsletter