بالإضافة إلى احتوائه داخل وخارج نظام السجون. بالإضافة إلى ذلك، كان لنخراط المغرب في مجموعة أصدقاء الشعب السوري واســتضافته للاجتماع الرابع لهذه المجموعة في مراكش، شــهر ديسمبر/كانون الأول ، دور غير مباشر في تنشيط التيار الجهادي. فخلال هذا اللقاء حدث العتراف 2012 بالئتلاف الوطني الســوري كممثل شــرعي للشعب الســوري. وقد جرى تفسير هذا الموقف داخل الأوساط الجهادية على أنه تأييد رسمي للمعارضة السورية لنظام الأسد، وبالتالي إضفاء الشرعية ضمنًا على الكفاح المسلح ضد النظام السوري. فخلافًــا لبلدان أخرى فــي المنطقة، مثل تونس وليبيــا ومصر، لم تؤد أحداث في المغرب الى حدوث فراغ أمني من شأنه أن يضعف 2011 الحتجاجات السياسية الحكومة المركزية أو يؤدي إلى بروز مناطق دون سيطرة الدولة، مثل الجنوب التونسي ومنطقة ســيناء ومناطق واسعة من ليبيا، والتي شكّلت ملاذًا آمنًا للتنظيمات الجهادية. وبــدلً مــن ذلك، حافظ المغرب على نظام فعال لإدارة الحدود وعمل تحديث قطاع الأمن ليكون أكثر فعالية في الكشف عن الخلايا الإرهابية. 2013 ومع ذلك، فقد نجح المئات من الجهاديين في الوصول إلى سوريا سنة دون عائق تقريبًا. في تلك السنة، جرى تفكيك خمس خلايا فقط تصدّر الجهاديين إلى 2014 خلية على الأقل خلال فترة ســنة 27 ســوريا، في حين ارتفع العدد لحقًا إلى . 2015 ((( وإلى حدود ما قبل مايو/أيار بالإضافــة إلــى ذلك، أصدرت الســلطات جوازات ســفر لجهاديين معروفين، . هذا التراخي في مواقف السلطات يقف في تعارض ((( وســمحت لهم بمغادرة البلاد ، فقد كانت 2003 بــارز مــع ردود الفعل الحازمة خلال الغزو الأميركي للعراق ســنة (1) “Maroc: 27 cellules jihadistes démantelées depuis 2013 selon le ministre de l’Intérieur Mohamed Hassad ", HuffPost Maroc avec MAP, 20 Juin 2015 . (Accessed 15 February 2019) : http://www.huffpostmaghreb.com/2015/06/20/maroc-27-cellules-jihadistes- demantelees-mohamed-hassad_n_7627608.html يمكن في هذا الصدد تقديم نموذجين فقط، وهما: حالة أنس الحلوي، الناطق الرسمي السابق ((( باسم اللجنة المشتركة للمعتقلين الإسلاميين، وفتيحة الحسني، أرملة زعيم تنظيم القاعدة، الكريم ) على الرغم من سجلاتهما 2005 المجاطي (قُتل في المملكة العربية السعودية في أبريل/نيسان الأمنية والمراقبة الدقيقة لهما على مدار الساعة من قبل الأجهزة الأمنية، سافر هؤلء دون صعوبات عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء إلى إسطنبول ثم من هناك إلى الداخل السوري.
181
Made with FlippingBook Online newsletter