الجهاديون المغاربة

، إل أنها فشلت أيضًا، ونتج عنها انتحار/تصفية الجنرال محمد أوفقير، ((( من إســبانيا بالإضافة إلى تغييرات كبيرة في الجيش وحملة اعتقالت واســعة في صفوفه. وتشــير . ((( بعض الروايات إلى أن النقلاب الثاني كان بتنسيق مع بعض قادة اليسار تشجيع التدين السلفي أمام هذه الوضعية، وجد الحسن الثاني نفسه في مواجهة ثلاثة أخطار: المعارضة اليسارية، والإسلامية، والنقلابات العسكرية. ومن هنا كان الحسن الثاني بحاجة إلى دعــم أيديولوجي لسياســاته. ولهذا، لم يكن القمع هــو الأداة الوحيدة لردع خصومه السياســيين، ولكنه لجأ أيضًا إلى أدوات ناعمة لتكريس ســلطته الدينية والسياســية. تجلت هذه القوة الناعمة أساسًا من خلال توظيف الدستور، وذلك عبر تكريس الملك الذي ينص على أن الملك هو أمير 19 لسلطته الدينية في الدستور لسيما عبر الفصل . ((( " صلاحيات فوق دســتورية " ، وهو ما منحه -حســب بعض الباحثين- ((( المؤمنين وحسب سليم حميمنات، فإن هذا اللقب يخول الملك ممارسة سلطة أخلاقية ودينية يمكن أن تمتد إلى خارج حدود المملكة، كما أن النســب الشــريف الذي يتمتع به أمير المؤمنين يعتبر منطلقًا للطابع القدســي للمؤسســة الملكية، وهو ما تجلى أساسًا فــي الحتــرام أو الخضوع التام الذي ل يبرره العقل وفي الخوف الكبير من العصيان . ((( الذي يعني انتهاك الحرمات (1) Abitbol, Histoire du Maroc, p : 574 (2) " Maroc. Un ancien dirigeant socialiste affirme que la gauche marocaine a été impliquée dans le coup d’État manqué de 1972 contre Hassan II ", L’Humanité, 2 Décembre, 2000. (accessed January 12, 2018): https://www.humanite.fr/node/237882 (3) ()Mohamed Madani, Driss Maghraoui, and Saloua Zerhouni, “The 2011 Moroccan Constitution: A Critical Analysis”, International Institute for Democracy and Electoral Assistance (International IDEA), 2012, (accessed January 12, 2018): http://www.idea. int/publications/catalogue/2011-moroccan-constitution-critical-analysis?lang=en. قراءات في تجارب المغرب وتونس ومصر، 2011 حسن طارق، دستورانية ما بعد انفجارات - ((( . 81 - 73 ).ص: 2016 (الدوحة، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الطبعة: الأولى، ): أصولية الدولة وإكراهات التحديث 2002 1984 سليم حميمنات، السياسة الدينية بالمغرب (- ((( . 73 - 70 )،ص: 2018 السلطوي، (الدار البيضاء، دار إفريقيا الشرق،

18

Made with FlippingBook Online newsletter