مجتمعًا كافرًا وجاهليّا، وأيضًا باعتبارها دولة محاربة للإســ م. وقد ترتب على هذه النظرة تبرير عدد من الســلوكيات مــن زاوية أن الوليات المتحدة هي في حرب مع المســلمين، وبالتالي كان يجوّز ســرقة أموالها في إطار ما يُســمى بالفيء، أي الغنائم . ((( التي يتم سلبها من العدو أثناء الحرب وفي منتصف التســعينات، توجه للدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة التــي كانــت بمنزلة نقطة تحول أخرى في مســاره؛ فقد تلقى معالم المنهج الســلفي وأصوله بأبجدياته وتفاصيله وأصيب بما سماه بالنبهار والإحساس بالجهل، وبفضل النقاشــات اللاهوتية المنتشــرة في صفوف الطلبة عمّق معرفته السلفية لكي يصل إلى . وقد تأثر خلال إقامته بالســعودية بالتيار الســلفي ((( " طالب علم " درجة أن يُلقّب بـ . ((( التقليدي، وبشكل أخص بالتيار المدخلي وبعد فشــله في اللتحاق بسلك الدراســات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنــورة، عاد محمد رفيقــي إلى المغرب محمًّ بتجربة منحته مشــروعية دينية بين أبناء التيار السلفي. وبسبب صراعه مع أتباع التيار المدخلي قاطعه أبناء التيار السلفي التقليدي عمومًا. ومن هنا، فقد كان أغلب زبائنه من التيار الســلفي الجهادي والتيار التكفيــري، وجــزء قليل من أبناء الحركات الإســ مية مثل بعض أبناء حركة التوحيد والإصــ ح، بالإضافــة إلى متدينين عاديين، إل أنهم يدخلون ضمن الدائرة الثانية من الزبائن، أي دائرة المتعاطفين، في حين أن الدائرة الأولى أو النواة الصلبة، والتي تمثل دائرة الأتباع، تشكّلت أساسًا ضمن التيار الجهادي وجزء من التيار التكفيري. نشــط أبو حفص في مجال الوعظ الديني بشكل مداوم، حيث كان يلقي دروسًا مكثفة بشــكل يومي تقريبًا في عدد من الجمعيات الموجودة في المنطقة وكان أيضًا . وقد لقت دروسه ((( خطيبًا بمسجد دوار البخاري الموجود في حي شعبي بمدينة فاس المرجع السابق. ((( ، 2015 ، جريدة أخبار اليوم، يوليو/تموز " سلسلة مراجعات ل تراجعات " محمد رفيقي أبو حفص، ((( http :// m . alyaoum24 . com / 328609 . html :) 2019 فبراير/شباط 4 (تاريخ الدخول: الإرهاب الفكري " يعتبر أبو حفص أنه وجد نفسه مجبرًا على الولء للمدخلي بسبب ما يسميه حالة ((( الممارَس عليه من طرف أتباع هذا التيار، ولأن موالته في ذلك الوقت شرط أساسي لتحصل على . نفس المرجع السابق. " ختم السلفية وتستحق الرضا والعطف المولوي من سدنة المنهج . 2014 مارس/آذار 10 مقابلة خاصة أجراها المؤلف مع م. ر. مدينة فاس، (((
64
Made with FlippingBook Online newsletter