الجهاديون المغاربة

سبتمبر/أيلول، واعتبرها حربًا 11 حربها على أفغانستان، في بيان منشور بعد أحداث الإرهاب الأميركي على بلاد الإسلام " على الإسلام والمسلمين. اكتفى الفيزازي بإدانة هناك وفي فلسطين وفي غيرهما، والوقوف ولو بقلوبنا -وهو أضعف الإيمان- مع كل ، ودعا المسلمين إلى التعبير عن رفض غزو أفغانستان " مسلم مظلوم على وجه الأرض . ((( " بكل ما يملكون من وسائل شرعية وتصرفات واعية " التأصيل الفقهي للعنف كان الجهاديون المغاربة في حاجة لتأصيل شرعي لمشروعية العمليات النتحارية ضــد أميركا، وكانت التبريرات الأيديولوجيــة المقدمة تعتمد على مبدأ الولء والبراء ومســألة التترس. وبخصوص مبدأ الولء والبراء، فقد كان الجهاديون يعتبرون أميركا دولة محاربة ومعادية للإســ م والمسلمين، ومن ثمة ينبغي الفرح لكل ما أصابها من حــزن ودمــار. كما تم تبرير مقتل أبرياء في العملية مــن ناحيتين، أولهما: أن قتلهم لــم يكــن مقصودًا لذاته وإنما كان تابعًا، والثانــي: أن الذين قُتلوا مواطنون أميركيون ويدفعون الضرائب، وهم راضون عن السياســات الأميركية في المنطقة. كما أن خرق أميركا للعقود مع العالم الإسلامي يجعلها بالتالي دولة معادية، وهذا مبرر كاف لعدم . أما بالنســبة للتترس، فقد ذهب الجهاديون إلى التوســع ((( اللتزام بعقود الأمان معها فيها. ويُقصد بالتترس هو اختباء مجموعة من جنود العدو في مكان يقيم فيه مدنيون و/أو مسلمون غير معنيين بالقتال، ويتصادف وجودهم مع اندلع المعركة في مناطق النزاع. وقد أثار هذا الموضوع نقاشًا فقهيّا حول جوازه من عدم جوازه. وفي موضوعنا المرتبط بموقف الجهاديين بالمغرب، فقد كانوا يذهبون في اتجاه تبرير مسألة التترس، أي تبرير قتل المدنيين بشكل غير مقصود إذا كان الهدف الأصلي هو قتل جنود العدو. حول هذه 2001 ونسوق هنا نموذجًا لخطبة جمعة ألقاها الشيخ أبو حفص في نهاية المسألة بالضبط، يقول فيها: لو جاء الكفار بأســرى من المســلمين ووضعوهم على الخط؛ أجمع الفقهاء " https :// 2u . pw / FmEzd :) 2013 يونيو/حزيران 16 ، (تاريخ الدخول: 2014 نيسان ، موقع التوحيد " بيان حول حرب أميركا وحلفائها على الإسلام " محمد بن محمد الفيزازي، ((( ،) 2015 يناير/كانون الثاني 10 ، (تاريخ الدخول: 2001 نوفمبر/تشرين الثاني 4 والجهاد، طنجة، http :// www . tawhed . ws / r?i = dd6z4q4m الرابط: رفيقي، مراجعاتل تراجعات. (((

91

Made with FlippingBook Online newsletter