المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

صليين غير المسيحيين من رهال ونساء ومن  السكان ا شيب وشةبا ورضةع! صبت أراضيهم ُ واغت .  عبدوا ليخدموا السادة المحتل ُ أما من استسلم منهم، فقد است ين، أو انتهت حياتهم في السجون البويرة. ِّ ب ُ لو أن نظام "أهل الذمة" الإسلامي ط ةدثنا   ق في تلك المناطق الشاسعة ال عنها، بد ً لا من ممارسات السلبات المسيحية، لما كان حد ث شيء من عمليةات َّ هلها، ولتم  نعرفها وال  القتل الجماعي ال ةدود مةن  اافاظ على عدد غير حيت ُ مرت وم ُ د  قامت على مر التاريخ، وال  الثقافات والفلسفات والديانات ال صل  اليوم نسمع لوات مئات الشعو والقبائل ا غير رهعة، ولظللنا إ إ ي  ة، ال منح أية ُ لم ت فتحتها  منحتها الدولة الإسلامية لشعو البلدان ال  حماية كتلك ال ، وحمت ثقافاتهم وعاداتهم ودياناتهم، لكن الدولة المسيحية عاملتهم معاملة الوحوش ، فقتلتهم وأفنتهم بكل وحشية! بلق على نفسها اسم "أوروبا الوربيةة" ُ ت  في يومنا هذا، فإن البلدان ال بل، ح تبالب الم يمثلون  سلمين بالاندماج والذوبان في منظومة قيم وسلوكيات المجتمعات ال الةذ  فيها أقلية، وهو مبلب أبعد ما يكون عن مقارنته بنظام التسامح الثقافي والدي جبر أي ُ أقامت عليه الدولة الإسلامية أسس تعاملها مع "الذميين"، ولم ت ا منةهم علةى ة  الاندماج أو الذوبان، ما لكل السكان من غير المسلمين ااق في ممارسة شةعائرهم خرى في حرية كاملة.  والاحتفال بأعيادهم والتمتع بكل حقوقهم ا وروبية لنرى بكل وضوح علويةة  والآن لم يبق لنا سوى التركيز على القارة ا وكل القيم المرتببة بهم  اارارة الإسلامية وتفوق نموذج التسامح الثقافي والدي  ا ال َّ تأس هاء بها نظام حماية غةير المسةلمين (أهةل  ست على قاعدة المباد القانونية ال اه غير المسةيحيين المقةيمين علةى الذمة) عند مقارنته بممارسات الدول المسيحية أراضيها. وفي هذا الإطار ، يكفينا ااديث عن نموذج شبه هزيرة البلقان لنقف علةى حقيقة تفوق وعلوية قيم اارارة الإسلامية على "قيم" اارارة المسيحية . بعد أكثر من خمسة قرون من حكم الدولة الإسلامية العثمانية في تلك المناطق ( 1521 ح 1417 )، فإن كل شعو البلقان حافظت على خصوصياتها القوميةة ، واللووية وحافظت على ألقابها العائلية، ومارست حرية العقيدة وحافظت علةى

011

Made with FlippingBook Online newsletter