المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

عاد اتها وطرق عيشها، وارتاد أبناؤهم المدارس الخاصة بهةم، وكانةت لهةم دور َ عباداتهم من ك ِ ن ٍ

يس وكاتدرائية وكنيسة، وكانت كل دور العبادة تلةك تتمتةع ماية مباشرة وتسهر على رعايتها أعلى مؤسسات الدولة الإسةلامية، في حةين  م كان هزء ِّ ي ُ هم منها قد ش ِّ م ُ د أو ر م، في مقدونيا عل ى سبيل المثال، بأموال خزينةة الدولة الإسلامية أو بتبر شخصي من السلبان ( 1 ) . َّ أم َّ ا عنةدما ضةم ت صةربيا ر  المسيحية (ا ذوث أراضيها، فقد قامت بعةد عقةدين فقةط كسية) مقدونيا إ ( 1418 - 1458 ) بتويير ألقا عائلات المقدونيين وهعلتةها صةربية، وفرضةت الكنيسة الصربية واللوة الصر بية باعتبارها اللوة ا بعت بها كل الكتب ُ ط  لوحيدة ال والمناهج الدراسية وغيرها من الإصدارات والصحف اليوميةة. هةذا إضةافة إ َّ التشكيك في الهوية القومية للمقدونيين عبر حملة مكثفة رو أنه لا وهةود هت إ أص ً لا ، بل هم "صر الجنو ".  لشعب مقدو

ب التذكير بأن ك وهنا ل هذه الإهراءات القاسية والمذلة والمنكةرة لهويةة رثو  شعب بأكمله، كانت تمارس ضد شعب يدين بالمسيحية ا ذ كسية! أما معاملة مو السكان، فكانت أسوأ بكثير المسلمين، الذين كانوا يمثلون نسبة عالية من ؛ رض علةى ُ تركيا، في حين ف كبر منهم على اللجوء إ  هبر العدد ا ُ حيث أ عةدد ِّ و  آخر أن المس لوا دينهم إ ي حية عنوة. أما أموالهم وممتلك ا َّ هبت إم ُ تهم فن ا بةالقوة رضت بشكل مباشر على المسةلمين ُ ف  أو من خلال قوانين الإصلاح الزراعي ال الرعفاء. و هدم العديد من المساهد ( 2 ) ، غلقت كل المد ُ في حين أ ا رس الإسلامية ( 1 ) فوظة داخل الكنائس والدير تؤكد أن بناءها كةان  اليوم وثائق توهد في مقدونيا إ بتمويل مباشر من السلبان، مثل: كنيسة القديس إيليا في ماريوف، أو أنه تبر بترميم ديد بعرها، مثل: و على أن ً دير القديس يواكيم أوسوغوفكسي. هذا فرلا الدولةة من دور العبادة تلك على امتداد حقبة بقائهةا في ٍّ أ ذى إ  الإسلامية لم تتعرض با أكثر من امتدت إ  تلك المناطق، وال 100 عام.

( 2 ا المث ) العام ، الذ يعود بناؤه إ  ل التقليد على أفعال الهدم تلك، هو هدم هامع بورما 1121 ، والواقع في العاصمة سكوبيا، وق دم في العام ُ د ه 1478 اولات الجمعية  . ورغم ِّ حةد إعادة بنائه، فإن تلك المحاولات رفرةها إ الإسلامية في مقدونيا الرامية إ ممتلكات الوقف التابع عليها الجامع إ ُ ب  رض ال  ا إعادة ملكية ا ً فض أير ُ اليوم، ور للجمعية الإسلامية في مقدونيا.

011

Made with FlippingBook Online newsletter