المسلم و ً ا لا يعرف التسامح، وغالب ا ما يتم التةدليل ردود أفعال المسلمين على الرسوم الكاريكات على ذلك بالإشارة إ ير ية السةاخرة مد صل من رسولهم ى الله عليه وسل م، ووصفها بأنها ردود فعل غير مبررة علةى الاستهزاء بالإسلام في وسائل الإعلام العامة . إن مثل هذا الموقف السل بةي مةن َّ الن اولة تهدف إ مقاومة المسلمين لكل ْ ي ل من دينهم والاستهزاء برسةو م، لا له يمكن بأي ة حال أن يبرره النرال من أهل "حرية التفكير والتعبير" ؛ نه يتنةاقض بشك َّ تمع موح ل كامل مع المنبق السائد داخل كل ُ ر د حول مع وحي وقةيم اولة تسعى للتقليل ددة وواضحة. إن مشاعر الثورة والسخط ضد كل أخلاقية ً من أهمية مثل تلك الاعتداءات، هي مفهومة تمام ا ومبررة على المستوى الاهتماعي والنفسي. ة على أ فكل المجتمعات البشرية المند ساس مرمون روحي تعتةبره حقيقةة ي سرمد ة مبلقة، ستخوض معركة لا هوادة فيها من أهل حماية منظومةة قيمهةا الروحية تلك . مر بالمساس بتلك المقدسات ورموزها، فإن لجميةع فعندما يتعلق ا الناس - وفي كل العصور - اليوم اهها إ حساسية عالية ، ولا يوهد أ تسامح أو مساومة في هذا ا ً مر أبد ب أن يكون كذلك ا! و ؛ ن تعةريض المقدسةات الر تمث وحية ورموزها ال ل مركز المجتمع الروحي، هي مثل تهديد لوهةود ذلةك المجتمع نفسه. يكمن المشكل في أن عديد المجتمعات اليوم بات ي مركزه الروحةي فتقد إ الخاص به. هذه المجتمعات على أبوا الانهيار، فقدت مركزها الروحي، وبقبةع ّ تمعات أصبحت دون منظومة مسل بها ذلك، فإنها النظر عن البريقة ال مات ِ ق َ ي مة. لذلك نرى أفراد هذه المجتمعات لا تعرف ولا حولها إةا ا ب ُ ددة ي مية تعيش حالة من الاندماج التام تدرك أهمية ذلك بالنسبة للمجتمعات ال ، والة تقدس منظو ً مة قيمها وتبد استعداد ا للدفا عنها بالو ا ن أولئةك والنفيس. و ِّ تمعات تائهة ومن دون بوصلة توه فراد يدركون أنهم يعيشون في ا ه مسةيرها وتربط إيقاعه الروحي والقيمي ؛ فهم لا يرعون أية قيةود أو حةدود عنةدما خرى. يتعاطون مع قيم المجتمعات ا ً تمع ن باعتبارهم يمثلون ا ثقافي
015
Made with FlippingBook Online newsletter