المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

ااقيقة الواضحة واااسمة هي: "أن للإسلام والمسلمين، بشةكل مسةتقل ً وكذلك من خلال التفاعل مع المسيحية، دور هائ ا ً ا وأساسي في تكةوين الهويةة  ا قد شك لت هويتها ببريقةة ً متشنجة للواية. فقد استمرت المعارك الرارية واارو بين دولها لعقود، وأحيان ا أكثر من 100 سنة ( 1 ) . وكذلك كانت هناك ثورات وانتفاضات ونزاعات دينيةة رثوذكس، وقد كانةت  دموية بين الكاثوليك والبروتستانت وبين الكاثوليك وا شديدة واستمرت لفترا ً ت طويلة، خصوص َّ ا الصرا بين بولندا وروسيا. وقد هز ت وروبية في ةيع هوانبها. فمن المعروف أن أوروب  ا

لا

حداث الجزء المسيحي من أوروبا داخلي  هذه ا ا أطول بكثير ، ومع عواقب أشةد خاضتها أور  من كل الصراعات واارو ال و با المسيحية ضد أوروبا الإسلامية إذا قسناها بأعداد القتلى ومدى الدمار في الجانبين. در في هذا السياق إلقاء الروء على حقيقة تثير الدهشة تكةاد تكةون لا ً تصدق وإن كانت مؤكدة تمام ديةان في  ا، وهي أن الصراعات والعداوات بين ا  أراضي أوروبا (سواء داخل اادود المسيحية أم داخل حدود ا قةاليم الخاضةعة ُ للحكم الإسلامي)، كموضو منفصل، ح ذفت كلي ُ ا أو ع رضت بأضةعف مةا ي ِّ حةد قتريه الواقع في الكتب المدرسية ااديثة، وكذلك في البحوث العلمية، إ

أن تفسير وشرح ةيع حرو أوروبا الإقباعية المسيحية بمنظور لا يرى فيهةا رض والهيمنة السياسية! أما حقيقةة أن العوامةل  رد النرال من أهل ا سوى ورو  الدينية بالذات كانت في التاريخ ا بةي ااديث تمثل في أكثر ااالات الدافع المركز من ذلك العداء الذ لا  يقبل المساومة والمجازر الشنيعة (كاارو الة َّ شن ها البابا ضد ااكام غير المبيعين، وحرو الكاثوليك ضةد البروتسةتانت ، رثوذكس، واضبهاد الهراطقة بدون رحمة على يةد  والكاثوليك ضد المسيحيين ا الكاثول ذلك)، فلا يك، وما إ ت ُ كاد ت ذكر. بينما في الوقت نفسه لا يهتم إلا قلي ً هد ً قاتل فيها المسيحيون والمسلمون يد  ا بسلسلة من ااالات التارصية ال ا بيةد ضد بعض المسيحيين أو بعض المسلمين! ( 1 ) ُ بة عرف ما ي كانت تشن  "حر المئة عام" ال لترا وفرنسا استمرت، في الواقةع، ها إ مع بعض الفواصل، لمدة 111 ا. ً عام

لا

058

Made with FlippingBook Online newsletter