المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

 تهديد من عدو مشترك. ومثال ذلك كان عند التهديد الذ مث له غةزو الجةيش َ الفارسي بقيادة ز َ ر ُ ت  كسيس. وااقيقة ال ً ذكر نادر ُ ا أن أثينا لم ت ِ ااقوق المدنية

عط

ً عام ا في هذه الدويلة الشةهيرة، وإن

بعد أن أمرى ) ح 10

رسبو  ( Aristotle

 هانب أستاذه ا كان قد حظي بالاعتراف إ أفلاطةون (  ثي Plato أعظم كة ) فيلسوف في عصره. وكان السبب الوحيد لمنع ااقوق المدنيةة هةو حقيقةة أن ُ أرسبو لم ي ُ ولد في أثينا، وإنمةا و لةد في سةتاغيرا ( Stagira ) في شةبه هزيةرة هي هزء م  هالكيديكي ال عتبر بلدة همجية غير هيلينية؛ ُ كانت ت  ن مقدونيا، وال َ ومن ث َّ م ُ لم ي ثينيين. وبلغ الوةرور بالةدويلات  عترف به على قدم المساواة مع ا ِّ حد الهيلينية إ يث  التنافس إ هةيش ن أهل إسةبرطة رفرةوا الانرةمام إ الإ في حملته ضد بلاد فارس والشرق  سكندر المقدو ؛ نهم كةانوا يعتقةدون أن  ليس أحد - الإسكندر ولا ح - يمكن أن يقود هيش إسبرطة سةوى ملكهةا. ُ ولنختم بهذه الصورة للعالم والعصر الذ حظي بأن ي نسب إليه مفهوم التسةامح دون أ برهان، فنقتبس البيان المشهور الذ أصدره مؤسس الد يم ثينيةة  قراطية ا والعقل المدبر الكبير في زم  انه، بريكليس، حين الاستيلاء على إحدى المةدن الة كانت أثينا ستحاربها. بعد الاستيلاء على المد ي نة اشتكى سكانها، بعد استسلامهم، ُ ف  من الظروف القاسية غير المقبولة ال ِ رضت عليهم من ق ثينةيين، فأهةابهم  بل ا ً ن نعلم ةيع " : بريكليس ا أن العادة في هذا العالم تقول إ : قوى يفعل مةا في  ن ا ُ ضعف يتحمل كل ما ي  قدرته، وا إليه"! ربر

ديان في المسيحية،  وفيما يتعلق بأطروحة التسامح متعدد الثقافات ومتعدد ا  در التذكير على الفور بأن تارصها كله يمث ل الإنكار القاسي لوهود التسامح بأ شكال وبأي  شكل من ا ؛ كمية ة ول ال  فالمرسوم ا ُ ذ ح كم بموهبه على يسةو المسيح بالإعدام، قر ى ً أير وائل ليذوقوا مصير المربهدين الذين لا  ا على أتباعه ا يعاملهم أحد بتسامح. وبالا نتشار في وروبيةة  راضي ا  ا ، واهةه المسةيحيون ا ً ضبهاد سود في ساحات المصارعة. ومع ذلك،  ا أكثر قسوة لدرهة إلقائهم أمام ا بعد اكتس وح ِّ ا وظيفة الد ي ذت المسيحية التبرف في عدم  ن الرسمي للدولة، ا التسامح كأقوى مصادر الوهدانية والعاطفية لباقتها المحتملة.

079

Made with FlippingBook Online newsletter