المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

لم يواهه المشركون السابقون الاضبهاد الوحشي فحسب، ولم تتعرض كل آخر للتحبيم بلا رحمة وحسب، بل إن طبع عةدم  اولة لممارسة أ معتقد دي  ً التسامح العميق قد ثبت داخل المسيحية أير ا وعلى كل المستو ي َّ ات. وقد أد ى هذا التعصب المذه بةي ا المو َ ىل فيه عام 1015 الانشقاق الكبير إ : أ ؛ انقسةام إ رثوذكسية)،  الكنيسة الوربية في روما (الكاثوليكية) والكنيسة الشرقية البيزنبية (ا والذ لا يزال مستمر ا بنفس الشدة والتعنت لمدة ألف سنة منةذ الا نشةقاق إ اليوم! ُ و كل إشارة ي  كان التعصب اولة ترك العقيدة الرسمية، خلال هةذا  منها

شتم

الا ُ نشقاق الهائل بين البائفتين، يبلغ ااد بأن ي َ عام ل ذلك الفعل معاملة البدعة العظيمةة تأسست  والخبيئة المميتة. فمنظمة اليسوعية، ال بهدف مكافحةة ةيةع أشةكال َّ أس  التجديف، وال توماس سها د توركيمادا ( Tomás de Torquemada )، وبعده أغناسيوس لويولا ( Saint Ignatius of Loyola ،) اكم التفتيش علةى  حكمت في طفال. وكةان  عشرات الآلاف من الرهال والنساء باارق بمن فيهم كبار السن وا  ثمن الاضبهادات ال َّ كانت تقوم بها المسيحية الرسمية تبلغ حد التدمير الكامل لجميةع ُ أفراد كل تيار هديد داخل المسيحية نفسها، والذين ي عةد ون بمئةات الآلاف مةن الرحايا ؛ ة َّ نفسهم ما هو غير هائز عندما فس  نهم أهازوا  ِّ روا الةد ي ن بأسةاليبهم مر الذ لا يمكن وقوعه في  الخاصة، متوقعين ا المسيحية: وهو التسامح! آوت واعتنقت عقيةدة  مثال القرون الوسبى في البوسنة ال ( Bogomils )،

البوغوميل ، يثبت ب إ قنا كامل الويا التام للتسامح في المسيحية في مسائل العقيدة علنت البوسنة ملج ُ الدينية. فبموهب مرسوم صادر عن البابا أ ً أ للزنادق ،ة فأصبحت موضع الهجمات الم الكاثوليك  ستمرة من هيرانها من هه رثوذكس؛  وا حيةث إ ُ ن مرسوم البابا كان ي َ ؤ َّ و ُ ل كافتتاح الصيد اا ِّ ر على البوسنيين ما داموا لا يقبلون  الكاثوليكية أو الفر ا ُ رثوذكسي، في حين أ علنت البوسنة ساحة للصيد دون أ ت  وروبية الإسلامية  حدود. فبمجيء الدولة ا ة مد الفاتح  قيادة السلبان ا البوسنيون من الإبادة ، والبوسنة من الاحتلال من قبل الجيران المسيحيين بةدوافع . التبرف والتعصب الدي

081

Made with FlippingBook Online newsletter