المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

َّ ولعد ة قرون، في أوروبا كلها كمصادر موثوقة للمعرفة ولتشخي وعلاج الكثير مراض. كان أبو القاسم الزهراو  من ا ( ، في التراهم اللاتينية Abulcasis ،) الذ كتب "كتا التفسير"، وهو موسوعة طبية تقع في 50 ً لد ا ، والذ أ صبح علةى الفور المصدر الرئيس ي للمعلومات في ةيع المؤسسات الببية في أوروبا كلها، بةل  إنه بات يمث عنه ل المرهع الإلزامي الذ لا غ ، وكذلك ابن زهةر (في اللاتينيةة Avenzoar ) الذ أ َ سهم بشكل عظيم في تقدم العلوم الجراحية، أشهر ُ الك ة َّ ت ا لمثل هذه التصنيفات الببية في عشر والثالث عشر.  القرنين الثا

9 ىيم النفس وىيم الاجامأع قام الزهراو الذ اشتهر باكتشافاته في تشريح الجسم البشةر والعمليةات ِّ م ُ ال الجراحة وس المبتكرة في و ي "أب الجراحة ااديثة" بسلسلة من الا كتشافات المهمة هد ً عصا أير  ال علم ا ا في ا، وقام كذلك بتصميم أدوات خاصة ، وطور تقنيات ُ لا تزال ت  العمليات ال عصا . و  اليوم في هراحة ا ستخدم إ أ َّ سهم زميله الجةر اح ابن زهر ٍّ في تبور البب ااديث وعلم النفس على حد سواء. وكان نبا زهر أول من هاء بوصف دقيق للاضبرابات العصبية وللتشخيصات الصعبة، مثل : التها السحايا ةال والتها الوريد الخثار وسرطانات الخلايا المنصفية، في عمل متخص له في عراء البشرية، كما  علم وظائف ا أ سهم بشكل م هم في تقةدم "الفارماكولوهيةا" العصبية. كذلك أ ً سهم ابن رشد في تقدم المعارف الببية والنفسية، وإن كان فيلسةوف ا وفلكي عرا  ا. فقد كان أول من وصف ا ، ض الببية َ در ُ واقترح أن ت ُ ت  ج ااالة ال عرف

ال علم مراض المعروفة، في حين أثبت في  اليوم باسم "مرض باركنسون" في قائمة ا ريبية عراء ببريقة  وظائف ا قدرة شبكية العين على الشعور بالرةوء . وكتةب الفيلسوف اليهود في ذلك الوقت ، موسى بن ميمون ، عن الاضةبرابات العصةبية َ والنفسية، كما أنه قام بوصف دقيق للمراحل الببية لداء الك ِ ل ب والتسمم بالبلادونا ( 1 ) . ( 1 ) Martin-Araguz, A.; Bustamante-Martinez, C.; Fernandez-Armayor, Ajo V.; Moreno-Martinez, J. M., "Neuroscience in Al-Andalus and its influence on medieval scholastic medicine", Revista de neurología, 34 (9), (2002), p. 877-892.

097

Made with FlippingBook Online newsletter