المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

الإسلام متداخل بشكل عرو في هوهر أوروبا بكل أبعادها : في وعيهةا الثقافي وفي مؤس يبها، في هزائمها وانتصاراتها، وباختصار في  ساتها، في صرخاتها و كل واقع أوروبا الاهتماعي والر ال فصل الإسلام عنها  لا يمكن ؛ نةه  مرتبط بتاريخ أو روبا في كل مناحيه. فتلك العناصر الإسلامية ليست حاضةرة في ماضي أوروبا وحسب، بل هي شاخصة ومرئية في حاضرها و ؛ كما هةي حةال هذور أوروبا، كذلك هي شجرتها، وتاهها الرائع ، وكل ورقة فيها ، وكل زهةرة  متفتحة على أغصانها، وكل برعم وثمرة، كل ذلك يمث ً ل شاهد ا ودلي ً لا ا حي علةى رد ملابس يمكن وبية ً نزعها عن أوروبا، وليست أبد ا بقايا غريبة من إرثها الفولكلور العتيق، بل هةي ِّ مكو ً وروبا ااديثة! حاضر أوروبا، تمام  نات حيوية وضرورية ا مثل أ حاضةر آخر، م َ بن ُ رتبط بالماضي بكل تأكيد، لكنه وفي نفس الوقت، أساس وسند ي ى عليه مستقبل أوروبا. هذا الخط الم تمع، يؤكد بشكل مباشر هم المتمثل في استمرار أ على أن العناصر وروبية دائمة اارور في ذات الهوية نفسها،  الإسلامية في الهوية ا ً وأنه، وفق ا لذلك، فإن تلك العناصر الإ وروبية نفسةها لابةد أن  سلامية للهوية ا ِّ عتبر أحد الموه ُ ت ساسية لتحديد مستقبل أوروبا.  هات الررورية وا كما قلنا بالنسبة "للجذور الإسلامية"، فعبارة "المصادر أو المنابع - - الإسلامية"، إذا ما التعامل معها في هذه الدراسة، أو هعلها أهم دافع من ورائها، فةإن ذلةك ً سيقف حاهز ا أمامنا في البحث في علاقات الإسلام بأوروبةا ؛ باعتبارهمةا حةالتين ثقافيتين متباينتين، وهذا سي ُ جعل دراستنا مقتصرة فقط على الب عد التةارصي. وكلمةة النور. مكان ما تنبع منه المياه لتظهر إ يل إ  ، "منبع"، في معناها الدقيق إلا أن الم نبع ليس كالنهر، ولا بالمجرى المائي الصةادر عةن الم هو شبيه ح نبةع! رى الماء يتوير ويتخذ له مسارات هديةدة وتصةبح درهةة فمباشرة بعد نبعه، فإن رفها معه  حرارته أعلى، كما أن مذاقه يتوير وصتلط بمذاق النباتات أو ببعم اامأة ال فالعناصر  وروبية شك  الإسلامية للهوية ا َّ لت وحد دت ملامح كل الشةجرة وروبية، وذلك  ا إ غاية يومنا هذا ؛ إذ العناصر الإسلام فيها! ية بالقدر نفسه، فليست العناصر و  الإسلامية للهوية ا ر

وحي.

حرور

18

Made with FlippingBook Online newsletter