المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

ِّ وروبية متعد  تشتمل عليه عبارة "الهوية ا ، دة الثقافات"، يؤد بشكل هةد إ ليس فقط تهديد احترام مبدأ التسامح وإمكانية التعاون والتعايش في أوروبا ، تهديد ً خبير لمستقبل أوروبا ذاتها باعتبارها نموذه ا حراري ا! ُ مع بداية القرن التاسع عشر، وفي شكل عملية م وروبية  منهجة لهدم الهوية ا  كما شك لتها ةلة التفاعلات التارصية بين عناصر الديانات اليهوديةة - المسةيحية والإسلام على أرض هذه القارة ، يبدو اليوم أ يدي  ن هذا المشرو ا و لوهي الرخم َّ و  قد ِّ عملية خبيثة متعد ل إ ذر . هدف هذا المشرو النةهائي  دة ا الةذ - قيقه دوائر سياسية وإعلامية  الفت من أهل  ، ثية علمية  وح ، َّ توح دت كلها على خلفية صناعة التزوير القائم على اختلاق أساطير وهمية بد ً لا مةن ااقيقةة المس ُ اا تندة إ -جج و آخر بصمات ااقيقةة  هو إنكار الوقائع بشكل كامل، و المشترك لهوية أوروبا  المتمثلة في البابع الثقافي والدي ؛ از بلوتةه باعتباره أفرل إ أوروبا ثقافي ا وحراري ا. من المعروف في تاريخ الفلسفة قصة ( 1 ) ( Pierre Ab é lard ) الذ

أبيلار" ير"بي

ها عمله المعنون "تاريخ المعاناة"، وهو كتا

بين كان من

ً عدد ا من ا فات  لمؤل

كتب

ً ا قسر على أيةد

 أل فه على إثر تعر ضه اادث تراهيد ، وذلك أقار عشيقته "هيلويز" ( Héloïse d'Argenteuil تنص و).  اؤه خصإ عندما

أوروبا ل مةن تراثهةا ً أن هزء  مر عنصر عرو أساسي من هويتها، يع  صيل، الذ هو في واقع ا  ا ا ُ من أوروبا ي َّ خصي نفسه بنفسه، ويتنص ل من ذاته. إذا كانت حادثة إخصاء "بي ير ً أبيلار" قد تمت قسر ا وعلى أيد الآخةرين، فإن  كتابه الذ وصف فيه مصيره الشخصي بعد تلك ااادثة ا يل ةت  مة هاء عنوان "تاريخ المعاناة" أو "تاريخ الشدائد". وبالمقارنة، فإن التنص ل مةن التةراث ( 1 ) بيير أبيلار (بيتر أبيلار)، Pierre Ab é lard ، وباللوة اللاتينية Petrus Abelardus ( 1024 - 1117 :)  فيلسوف ومفكر فرنسي، أحد أبرز مفك رف خاصةة ُ عشر، ع  ر القرن الثا  د في حل ِّ بمنهجه المجد الإشكالات الفلسفية والمعروف ة ت مسمى "إشكالية الوهةود"  ؛ : أ هل أن العالم موهود أم لا؟ ومن أشهر مقولاته : "مفتاح ااكمة...هو الإصةرار على مواصلة طرح سؤال هديد، ومن خلال ملنا إ  سئلة باستمرار، والشك  طرح ا ااقيقة..." عملية التساؤل نصل إ .

16

Made with FlippingBook Online newsletter