المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

ياز ضد الإسلام والمسلمين، وتتسبب في تنةامي  ي هبهة العداء والا بشكل تدر نفس المشاعر لدى المسلمين ضد المسيحيين الذين يعتنقون مثل هذه المواقف. ثار هذا، بشكل خاص، في إطار النفي الممنهج ُ ي لدور المسلمين التةارصي في تشكيل والمحافظة على بقاء هوية أوروبا الثقافية والر َّ وحية، أم ا في التببيق فيتمثةل ٍ ذلك في وسم الإسلام بأنه معاد ي لد ن أوروبا وأيديولوهيتها، وكذلك في إعةلان َ المسلمين دخلاء لا ينحدرون من أصول أوروبية.

المواههة والعداء بين هاتين الد ي انتين التوحيديتين الكبر ي ين في أوروبةا، وفي ً العالم، ازدادت بروز ا في سياق ما أحدثته السياسة العالمية الاستعمارية الجديةدة. ممارسات التشكيلات شبه العسكرية والعسكرية التابعةة وهنا نشير بالتحديد إ هي في الو  تلف مناطق العالم، وال  كبر الدول خلال تدخلاتها في  اقع موههةة ً غلبية السكانية المسلمة والدول الإسلامية خصوص  ساس ضد الدول ذات ا  با ا. تلك التدخلات الإعداد لها وتنظيمها وسط حملات ذات طبيعة احتلا ة، يل  ف ُ ون بالرغم من التابع للأمم المتحدة، بل وح  لس ا ذت بموافقة وبدون موافقة من معارضة المجلس ومنعه تنفيذه موافقة المجتمةع رع مدة تنفيذها إ  ا، كما لم بل كان القرار بشأنها يعود بشكل حصر للمحتل.  الدو َّ العذر الذ استعملته تلك ااملات وسو ُ قته للرأ العام كان ي ِّ بش ر بإزالةة نظمة الد  ا ي ِّ م ُ كتاتورية والترويج لما س ي بالنموذج الد يم قراطي الليبر ا  الور بةي، أو يم ة الد يلا يبر"الل قراطية" ؛ باعتبارها النموذج الوحيد الممكن لتنظيم المجتمعات. ً في هذا السياق، كان واضح  ا الدعم الذ قدمته التوبيات الإعلاميةة الة واكبت حملات التدخ ً ل تلك، وأير تلةف  ا دعم التوبيات الإعلامية لما حوتةه النظريات ، أدق شبه النظريات أو بمع من ، مفاهيم كانت تؤكد على مةا تةراه ً تفوق ا موضوعي ا للنموذج الور بةي وضرورة استنساخه في كل دول العالم. اول المقاومة والدفا عن حقها المقدس في   في ذات الوقت، فإن البلدان ال ُ بناء أنظمتها الاهتماعية ووضع برامج لتبويرها وتنميتةها، ت ة َ وص ف بالبلةدان  الفوضوية والمتخلفة ال ب على الد يم قراطيات الليبر ؛ةيلا باعتبارها ممثلة اارارة والتقدم، مواههتها بقوة ااديد والنار.

18

Made with FlippingBook Online newsletter